أعلن المتحف البريطاني اختيار المهندسة المعمارية الفرنسية اللبنانية لينا غطمة لإعادة تصميم صالات العرض الشهيرة "وسترن رينج"، في مشروع يُعدّ من أضخم مشاريع التجديد الثقافية على مستوى العالم.

تم اختيار استوديو "إل جي-إيه" (LG-A) الخاص بغطمة بالإجماع بعد منافسة استمرت تسعة أشهر بين 60 فريقاً، حيث أشادت لجنة التحكيم بالمقاربة الأثرية التي قدمتها المهندسة.

وأوضح رئيس المتحف البريطاني جورج أوزبورن أن هذا المشروع يُشبه النقلة النوعية التي حدثت عند افتتاح المبنى الحالي قبل 200 عام، متوقعاً أن يذهل العالم مجدداً عند اكتمال هذا التحول.

يهدف المشروع إلى تحويل صالات العرض إلى "مساحة استثنائية" و"مكان للتواصل"، حيث تضم هذه الصالات نحو ثلث المتحف، وتشمل قطعاً شهيرة من اليونان القديمة وروما ومصر والحقبة الأشورية، إلى جانب منحوتات البارثينون الرخامية التي تُطالب اليونان بإعادتها.

غطمة، البالغة من العمر 44 عاماً، تحمل سجلاً مميزاً في مجال التصميم المعماري، من أبرز أعمالها مصنع "إيرميس" في نورماندي الفرنسية، والمتحف الوطني لإستونيا، ومبنى "ستون غاردن" في بيروت. وأثنت لجنة التحكيم على رؤيتها العميقة للتفاعل بين القطع الفنية والزوار، مما جعلها الخيار الأمثل لهذا المشروع التاريخي.