وصل معالي وزير الخارجية  والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر الأستاذ جبران باسيل صباح اليوم إلى القصر البلدي في مدينة صيدا حيث استقبل بالنشيد الوطني اللبناني عزفته الفرقة الموسيقية في مفوضية كشافة الجراح في الجنوب، وكان في إستقباله رئيس بلدية صيدا بالتكليف نائب الرئيس إبراهيم البساط على رأس أعضاء المجلس البلدي والمستشارين،  والنائبان زياد أسود وأمل أبوزيد، وممثل مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي الحداد الأب جهاد فرنسيس، وممثل مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار الأب مارون كيوان،  ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، وممثل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الأستاذ طلال أرقدان، وممثل الدكتور عبدالرحمن البزري زهير البزري ، وممثل حركة أمل المهندس بسام كجك، وممثل حزب الله الحاج زيد ضاهر، وممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، سمير القطب، ورئيس رابطة مخاتير صيدا الحاج إبراهيم عنتر على رأس وفد من المخاتير، وعدد من ممثلي البلديات في إتحاد صيدا الزهراني والسفير عبدالمولى الصلح ورئيس بلدية صيدا الأسبق المهندس أحمد الكلش وشخصيات وفاعليات.

وعقد لقاء قصير بين البساط والوزير باسيل والحضور، تلقى خلاله الوزير باسيل إتصالا هاتفيا من رئيس البلدية المهندس السعودي(الموجود خارج لبنان)  الذي رحب به  في مدينة صيدا والقصر البلدي .

بعد ذلك أقيم حفل الإستقبال في قاعة الحاج مصباح البزري الكبرى في البلدية حيث ألقيت كلمتان للبساط والوزير باسيل .

البساط

بداية تحدث  رئيس بلدية صيدا بالتكليف نائب الرئيس إبراهيم البساط مرحبا بالوزير باسيل في مدينة صيدا وفي القصر البلدي، مستعرضا أهم إنجازات بلدية صيدا : إزالة جبل النفايات وإقامة حديقة عامة مكانه – حل مشكلة النفايات بعد تشغيل معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة وكانت صيدا سباقة في هذا الصعيد -  إنشاء المرفأ التجاري والسياحي وما يتم إنجازه من تأهيل وتطوير لمرفأ الصيادين – إنشاء المتحف النموذجي ليظهر أثار العصور والحضارات التي تعاقبت على مدينة صيدا  - تأهيل البنى التحتية لسوق صيدا التجاري وغيرها من المشاريع..

ولفت إلى أن هذه الإنجازات التي تحققت جاءت  برعاية ودعم من نائبي المدينة دولة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السيدة بهية الحريري وكافة فاعليات المدينة ومنهم  الجماعة الإسلامية والدكتور عبدالرحمن البزري والدكتور أسامة سعد وهيئات المجتمع المدني وغيرهم.

وقال: نحن نتطلع أن يكون عهد فخامة الرئيس ميشال عون عهد إنفتاح كل القوى السياسية والأحزاب في لبنان على بعضها البعض وأن يكون فعلا عهد العيش المشترك لكي يتوصل البلد إلى الإستقرار السياسي ومنها إلى الإستقرار الإجتماعي والأمني والإقتصادي، الذي نحن بأمس الحاجة له.

 كما تمنى البساط الوصول إلى قانون إنتخابات جديد يرضي طموحات اللبنانيين جميعا .

وختم : نأمل من جانبكم معالي الوزير أن يكون صوتكم في الحكومة إلى جانب مدينة صيدا وقضاياها .

باسيل

الوزير باسيل قال في كلمته: أنا مسرور لوجودي بينكم في صيدا التي يحملونها قضية العالم مجتمعا وهي القضية الفلسطينية التي لم يستطع العالم حلها ، وهم  يحملونها إقتصاديا وإجتماعيا وبشريا وسكانيا أكثر من مواردها وإقتصادها وأكثر من طاقتها . وهذا ليس من مسؤولية صيدا وإخواننا الفلسطينيين بل مسؤولية المجتمع الدولي الذي هجر الفلسطينيين من أرضهم وحتى اليوم لم يجد لهم حل العودة ، لأن هناك دولة للأسف تتمتع بحصانة مخالفة القوانين الدولية وكسر كل المبادىء الدولية مهجرة شعبا بكامله ..

وأضاف :  أعان الله صيدا وأعاننا جميعا، ليس على الذي حدث وحصل بل على ما يمكن أن يأتينا من إستمرار هذا التعنت ومن سكوت ، إذا لم نقل من دعم دولي.

 ونحن لا يمكننا أن نبدأ هذا النهار الجنوبي إلا من مدينة صيدا بوابة الجنوب وهي رابطة الجنوب بجبل لبنان وبالعاصمة، ورابطة اللبنانيين بعضهم ببعض من خلال العيش المشترك الذي يعيشه الناس فيها وعبرها ومن خلالها . وهذا ما يدعونا دائما للتفكير لأن قدرنا هو  بالعيش مع بعضنا البعض والبحث عن كيفية تطوير وسائل العيش .

وأضاف: ما أعرفه عن العمل في مدينة صيدا بحكم زياراتي المتكررة لهذه المدينة لإفتتاح مشاريع وإطلاق أخرى فيها، كمثل حل مشكلة جبل النفايات هذا يجعلنا نعرف أيضا أن الأزمات التي نعيشها في البلد معتقدين أن ليس لها حل.  جميعها لها حلول وتسهل عندما يكون هناك إراده وتكون مصلحة الناس هي الأولوية.

وأشار إلى أن " واجباتنا جميعا في الحكومة وخارجها إيجاد الوسائل لحل هذه المشاكل ودائما المرجع في الحل هي البلدية، عندما تعجز الإدارة المركزية في مكان ما، دائما الإدارة المحلية تجد الحل. وهذا توجه في كل العالم وليس لأن بلدنا طائفي وفيه طوائف .

 فإذا مدينة صيدا إستطاعت حل مشكلة الصرف الصحي فيها وأصبح عندها محطة معالجة الصرف الصحي ، أو إستطاعت حل موضوع جبل النفايات وجعلت مكانه حديقة، وتعمل على مشاريع لها علاقة بالمرفأ التجاري والسياحي وميناء الصيادين تخدم الواجهة البحرية للمدينة وتطورها ، فهل هذه القضايا إذا حلت على مستوى مدينة صيدا تكون أضعفت الدولة المركزية للعاصمة أم قوتها وأراحتها وأراحت الجميع؟.لقد تحملت اليوم صيدا جزءا من هموم مشكلة النفايات في لبنان لأنها تستقبل نفايات من خارج صيدا لمعالجتها ما يعني ، بالعكس، عندما تجد كل مدينة أو قرية حلا لمشاكلها ، فإنها تريح كل الوطن .

وأمل الوزير باسيل تحقيق الإنجاز الأساسي في العهد الجديد ألا وهو قانون المركزية وتطبيقه.

وقال: إن شاء الله أمالنا كلنا جميعا تطبق في هذا العهد أولها قانون إنتخابي لأنه هو الذي يحقق  لنا الإستقرار الإقتصادي والسياسي في هذا البلد.

وهذا ما نحن نحتاجه لكي يعطوننا إياه عبر الإتفاق السياسي على قانون للإنتخابات يعطينا الطمأنينة لنذهب ونعمل في البلد ونوقف المناكفة السياسية ليأخذ كل واحد حقه وحصته التمثيلية ويعمل لما فيه خير الناس ومصلحتهم.