لبنانيات >أخبار لبنانية
المشيّعون تباركوا بعمامته ونعشه... "السيّد" تحوّل من قائد للمقاومة الى أسطورتها المقدسة "أبو علي"


علي ضاحي
لا يمكن وصف بكاء وحزن وصراخ مئات الآلاف، الذين احتشدوا في المدينة الرياضية وعلى مداخلها ومدرجاتها وحتى في الخارج، لوداع الشهيدين السيدين حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين.
كما لا يمكن وصف اللحظة الاولى التي التقت فيها عيون المشيعين مع النعشين المقدسين ملفوفين بعلم حزب الله، وتعلو كل منهما العمامة الشريفة والسوداء، في دلالة الى ارجاع النسب اي السادة الى رسول الله محمد بن عبد الله.
المفاجأة الاولى لم تكن فقط ظهور النعشين بعدما حاول مئات الآلاف من محبي السيد حسن اقناع انفسهم انه على قيد الحياة، وانه قد يفاجئهم وانه حي، وهم يعتقدون ان العظماء لا يموتون ولكن الله قدر ما شاء فعل، بل جاءت المفاجأة لظهور مرافق السيد نصرالله المكنى بـ"أبي علي خليل" واسمه الحقيقي حسين خليل، وهو الذي كان يعتقد انه قضى في الغارة مع السيد و9 آخرين.
وعلى مدى ساعة ونصف رافق "ابو علي" نعش السيد نصرالله في جولة في المدينة الرياضية، حيث جالت الشاحنة التي تقل النعشين وسط حشود الحاضرين، والذين رموا شالات ومناديل وقطع قماش واعلام حزب الله الى المرافقين، الذين لامسوها بالنعش والعمامة لتأخذ البركة والقداسة.