مع إقتراب شهر رمضان المبارك، تتزايد المخاوف من تأثير الارتفاع الكبير في أسعار الخضار على موائد الإفطار، حيث يشهد السوق الزراعي تحديات كبيرة بسبب الظروف المناخية القاسية، وعادة ما ترتفع الأسعار في بداية الشهر الفضيل، لكن هذا العام يبدو الوضع أكثر صعوبة مع تراجع الإنتاج الزراعي بسبب موجة الصقيع التي تجتاح لبنان.

في هذا السياق، يؤكد رئيس "جمعية المزارعين اللبنانيين" أنطوان الحويك أن "الموجة الحالية من الصقيع سيكون لها تأثير كبير على الإنتاج الزراعي، لا سيما على الخضار مثل الخيار والبندورة والحشائش"، مشيرًا إلى أن "بعض الأصناف قد تتعرض للاحتراق بسبب البرودة الشديدة".

ويشير إلى أنه "من المتوقع أن يشهد الإنتاج الزراعي نقصًا واضحًا في هذا العام، كما أن شهر رمضان المبارك هذا العام يتزامن مع موجة صقيع قوية، وعلى الرغم من أن أسعار الخضار عادة ما ترتفع بنسبة 30 إلى 40% في أول أسبوع من رمضان، إلا أن هذا العام سيكون الوضع أكثر صعوبة بسبب تراجع الإنتاج نتيجة للجليد، وبالتالي ستكون الأسعار هذا العام مؤلمة للمستهلكين".

ويتوقع أن "تكون تكلفة "صحن الفتوش" في الشهر الفضيل مرتفعة بشكل كبير، فأكثرية أصناف الخضار تأثرت بشكل كبير بسبب الموجة الحالية من الصقيع، وقد تصبح الأسعار في تصاعد مستمر إذا استمرت موجة البرد لفترة أطول".

وفيما يخص قضية تهريب المنتجات الزراعية من سوريا، يؤكد الحويك أن "هذا الأمر يضر بمصالح المزارعين اللبنانيين بشكل كبير، لبنان بحاجة إلى سياسة زراعية قوية لإدارة مواسمه بشكل صحيح وضمان الأمن الغذائي".

ويحذّر من أن "التقاعس الحكومي وسوء إدارة القطاع الزراعي على مدى سنوات أدى إلى خسائر كبيرة لدى المزارعين وعدم قدرتهم على الإنتاج بكفاءة، واليوم، مع وزير الزراعة الجديد، ليس هناك أمل، فهم أتوا بوزير حزبي لا علاقة له بالزراعة".