لبنانيات >أخبار لبنانية
"المقاصد" تحيي الذكرى لـ50 لاستشهاد معروف سعد.. وفاء لشهداء صيدا ووطنهم!
"المقاصد" تحيي الذكرى لـ50 لاستشهاد معروف سعد.. وفاء لشهداء صيدا ووطنهم! ‎الأربعاء 26 02 2025 12:49
"المقاصد" تحيي الذكرى لـ50 لاستشهاد معروف سعد.. وفاء لشهداء صيدا ووطنهم!

جنوبيات

في الذكرى الخمسين لاستشهاد المناضل معروف سعد(26 شباط  1975) صدر عن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا البيان التالي:

أهدت صيدا للوطن دائماً أعظم القادة، وقدّمت خيرة رجالها شهداء. وليس غريباً أن يكون هؤلاء القادة الشهداء على صلة بـ"المقاصد". كيف لا و"المقاصد" ذاكرة صيدا وضميرها وفي وجدان كل الصيداويين. من رياض بك الصلح إلى الشيخ رفيق الحريري، مروراً بالمناضل معروف سعد، كان -وما زال- رجالات صيدا شعلة مضيئة في تاريخ لبنان. 

 يُقال أن المصائب تبدأ كبيرة ثم تُصغر... لكن 50عاماً، منذ استشهاد المناضل معروف سعد، لم تستطع معالجة جرح صيدا والوطن باغتياله، أو حجب ضوء فكره ونضاله.

وإن كانت ذاكرة الانسان قد جُبلت على النسيان، فإن ذاكرة "المقاصد" لا يمكن أن تنسى ابنها البار الشهيد معروف سعد، التلميذ والناظر والمناضل والمجاهد الوطني والمدافع عن حقوق الشعب. كذلك، فإن معروف سعد ما زال حاضراً في ضمير الصيداويين جميعاً، بمن فيهم من خالفوه في السياسة، لكنهم لا يمكن أن يختلفوا في اعتباره رجلاً استثنائياً، واغتياله كان الشرارة الأولى للحرب الأهلية اللبنانية.  

ارتقى القائد متقلداً وسام الشهادة، متوّجاً بها مسيرة حافلة بالنضال والعمل. نستذكر في "المقاصد" معروف سعد، الثابت على مبادئه وقناعاته، المتواضع في تصرفاته وحياته، المتفاني في خدمة مدينته وأهله، المؤمن بقضايا أمته غير آبه بالعواقب. كان مقاوماً ثائراً ومناضلاً شهماً، يقتحم الصعاب، وينحاز إلى جانب الحق وقضايا الناس غير مبالٍ بالنتائج ولو كانت حياته ثمناً لذلك. كان رحمه الله - سنداً للكادحين والفقراء حتى الرمق الأخير، فاستحق لُقب "أبو الفقراء".

تقاطعت أفكار معروف سعد مع رسالة "المقاصد". لم تكن شعلة الثورة التي حملها الشهيد من صيدا إلى غوطة دمشق وأرض فلسطين تختلف عن منارة المقاصد التي أضاءت بالعلم والقيم سماء صيدا ولبنان والعالم العربي. عُين ناظراً داخلياً في كلية المقاصد في صيدا  (1945 - 1949) فاحتضن الطلاب الشباب، وأسهم في إعدادهم وغرس قيم الوطنية والعروبة في صدورهم. ومن نشيد "المقاصد" (العرب خير الأمم.. روحي فداهم ودمي) ألهب حماسهم ولا سيما تجاه قضية فلسطين.

وقف معروف سعد دائماً إلى جانب "المقاصد"، إيماناً منه برسالتها الانسانيّة وأهمية الدور الذي تضطلع به، لا سيما حين انتخب نائباً عن صيدا ثم رئيساً لمجلسها البلدي، وظل ثابتاً على ذلك حتى أصابته رصاصة غادرة في 26 شباط 1975 بينما كان يقود تظاهرة لصيادي الأسماك ضد الاحتكار وقطع الأرزاق.

في ذكرى استشهاده، تحيي  "المقاصد" معروف سعد، أحد أبرز رجالات صيدا الكبار الذين تركوا فيها بصمة مميزة، وفي نفوس أهلها محبة غامرة.
تحية حب ووفاء إلى شهيد صيدا ولبنان والعرب. 
تحية من "المقاصد" إلى روح معروف سعد الثائرة.

المصدر : جنوبيات