شهدت بيروت، في سيسايد أرينا، تجمعًا جماهيريًا ضخمًا ضم أكثر من 10.000 شخص، في حدث فني استثنائي نظم تحت شعار "معاً نستعيد مجد لبنان" و"صار وقت التغيير". الحفل، الذي أحياه النجم عاصي الحلاني بمشاركة دي جي رودج، تجاوز كونه احتفالاً موسيقيًا ليصبح رسالة تضامن وأمل بمستقبل أفضل للبنان.

الحاضرون أكدوا دعمهم لعهد الرئيس جوزاف عون وحكومة الدكتور نواف سلام، معبرين عن تطلعاتهم لاستعادة الاستقرار والمجد للبنان، بعيدًا عن الحروب والانقسامات التي أنهكت البلاد. لأول مرة منذ سنوات، تجمّع اللبنانيون بهذا الحجم لإظهار وحدة الشعب ودعمه لمسار الإصلاح والنهوض.

الرئيس سلام: لبنان أمام فرصة حقيقية للإصلاح
وفي كلمته خلال الحفل، شدد الرئيس نواف سلام على أهمية هذه اللحظة التاريخية، قائلاً: "الثقة التي نالتها الحكومة هي ثقة بلبنان ومستقبل الشباب. بيروت، المدينة العريقة، تستحق السلام والحرية، وما نشهده اليوم يعكس عودة روح الأمل والجمال إليها".

حضور رسمي ورسائل دعم
الحفل شهد حضور شخصيات رسمية بارزة، من بينهم وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، والنائب وضاح الصادق.
الوزير مرقص أعرب عن تفاؤله بمستقبل لبنان، قائلاً: "مع بداية العهد الجديد، نرى أجواء التكاتف والعمل لإعادة البناء، وهو ما يليق باللبنانيين الذين عانوا كثيرًا".
أما المحافظ عبود، فاعتبر الحدث "محطة تاريخية تنقلنا من الصمود إلى النهوض، مع توقعات بحراك اقتصادي واجتماعي يعيد الحياة إلى بيروت وكل لبنان".

النائب وضاح الصادق أضاف: "الناس يشعرون بفرحة كبيرة، وخاصة مع انتخاب الرئيس ونيل الحكومة الثقة، وهذا ما يعطي الأمل بمرحلة جديدة مليئة بالإصلاحات".

لبنان: أمل متجدد ومستقبل واعد
هذا الحدث يمثل خطوة نحو استعادة لبنان لدوره كرمز للفن والسلام والتنوع، ورسالة واضحة بأن اللبنانيين متحدون لتحقيق طموحاتهم بمستقبل أفضل، يعيد للبنان مكانته التي يستحقها.