رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي ورئيس مؤسسة سليم الداوود الاجتماعية طارق الداوود أنّ "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة يعطيان بصيصًا من النور والامل لاستعادة الثقة المحلية والعربية والدولية، وثمة ملفات مهمة جدا تتمثل بمحاربة الفساد وإدارة الدولة ومتابعة موضوع أموال المودعين إضافة لملف التعيينات وبدء العمل الجدي على تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وتغيير القانون الانتخابي الحالي لضمان التمثيل العادل في كل المناطق اللبناني دون استثناء، وهي الملفات المركزية التي يجب أن تعمل عليها الحكومة جاهدة، وثمة قناعة ثقة لدينا بأن هذا الأمر سيُنجر على يد هذه الحكومة، ورغم أن المدة التي يمكن أن تعمل بها ضيقة نسبيا, إلا أن ثمة رهان على وجوه الوزراء وسيرهم الذاتية الممتلئة على المستوى العلمي والثقافي والنزاهة التي يُشهد بها لتلك الوجوه، والمطلوب بالدرجة الأولى التحضير لإنجاز الاستحقاقات البلدية والاختيارية والنيابية على أكمل وجه ممكن".

فيما يتعلق بالمقاومة ودورها ينطلق الداوود مما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لناحية وضع موضوع الأمن الوطني والمسؤولية على عاتق الدولة والشرعية اللبنانية، ويضيف في حديث لـ"جنوبيات" أن "هذا موقف عقلاني واضح وصريح ينطلق من الرغبة بمجاراة المستجدات والتطورات للمرحلة المقبلة، وما يحدث حاليا من تحريض على المقاومة أو سواها ليس من مصلحة اي طرف وانما يخدم المشروع التفتيتي الفتنوي الذي ما زال يحاك للبنان، ولكن إذا لم تستطع الدولة اللبنانية أن تحدث خرقًا إيجابيًّا في هذا الإطار، يصبح عندها من البديهي والواجب للناس أن تلجأ لخيار المقاومة لحماية مجتمعهم ووطنهم".

ينهي الداوود مؤكدا أن "حركة النضال اللبناني العربي ستكون في كل الاستحقاقات إلى جانب أبناء وادي التّيم، ونأمل أن تُخاض الاستحقاقات المقبلة بشكل شفاف دون دخول العامل السياسي أو المصلحي في هذا الصدد، ولن نألو جهدا ان نستمر في النضال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مع اهلنا في المنطقة ولبنان عموما".