أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل، كالعادة، سيناريو المراوغة السياسية والمماطلة، في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والاستمرار في محاولات تعطيل الاتفاق وعرقلة صفقة التبادل، وهي محاولات ظلت تتكرر باستمرار خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، وخصوصا ما جرى خلال عمليات التبادل في الدفعات الأولى والخامسة والسابعة، فضلا عن الخروقات التي لم تتوقف".

وأوضحت أنه "رغم جهود الوساطة المشتركة القطرية المصرية الأميركية، ونجاحها في تجاوز العديد من العقبات خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، إلا أن المشهد الحالي بات مثيرا للقلق وينذر بخطر عودة اشتعال الحرب من جديد، بعد مماطلة إسرائيل في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة "حماس" وابتزازها للقبول بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، بدلا من الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية، وهو ما يعد انقلابا على الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه برعاية الوسطاء".
واعتبرت أن "مسؤولية المجتمع الدولي هي حماية هذا الاتفاق والضغط من أجل التطبيق الكامل والأمين لبنوده وإلزام الاحتلال بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع، خصوصا وأن الاتفاق مثَّلَ بارقة أمل لأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، في خضم حرب الإبادة الجماعية، وكذلك لأهالي الرهائن والأسرى".