لبنانيات >أخبار لبنانية
نواف الموسوي.. اعترافات صريحة تكشف تقصيرا في "الحرب"


جنوبيات
في اعتراف بدرجة صراحة عالية للمرة الأولى، أعلن قيادي كبير في حزب الله إن الحزب عانى من قصور أمني واسع خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه.
وقتلت إسرائيل منذ 8 تشرين الأول 2023 أغلبية قادة حزب الله الكبار، على رأسهم الأمينين العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.
قصور وتقصير
في مقابلة مع قناة «الميادين»، أعلن مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، النائب الأسبق نواف الموسوي، أن «إنجازات الإسرائيلي التي يتفاخر بها ضدنا، لم تكن ناجمة عن ذكاء، بل عن قصور لدينا وأحيانا تقصير، مثل (هجوم) البيجر» الذي أودى بحياة 37 مقاتلا من حزب الله وجرح أكثر من 2700.
وأضاف الموسوي: «أنا لو أتتني ساعة هدية، أرسلها إلى الأمن الوقائي لدينا لفحصها، عندما كنت أذهب إلى سماحة السيد (نصرالله)، كنت أخضع كل خواتمي وأزرار (القمصان) وكل شيء للتفتيش، فكيف أحمل «بيجر» من دون فحصه؟». وعلّق قائلا «المؤسف أن الإسرائيلي اليوم يرسل للرئيس الأميركي بيجر ذهبي، هذا ليس إنجازا»، في إشارة إلى هدية رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكمل الموسوي في استغرابه الشديد للتقصير الذي حصل، وقال أن مؤسس قوات الرضوان «الحاج عماد (مغنية) هو اخترع تفخيخ البيجر أثناء عمله، ليست القصة شغلة (جديدة) علينا».
وإذ كشف أن نصرالله شعر إن «هناك خرقا تقنيا، فاعتمد مراسلة الأوراق كما نعتمدها الآن»، أقر أن هناك خرقا بشريا أيضا، و«هذا الأمر تقوم به الأجهزة المختصة» أي تحقق فيه حتى الآن.
وأضاف «إذا عوضنا القصور، إذا أنهينا التقصير، إذا قدرنا أن نحل الاختراقات التقنية والبشرية، نكبّد الإسرائيلي الخسائر».
وأشار إلى أن الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم «يقوم بعمل استشهادي، الإنكشاف واضح، لأن الاحتلال سيستهدفه إذا حدد مكانه».
هل انتقد الموسوي السيد صفي الدين؟
وفي كلام مغاير عن تصريح نائب حزب الله حسن فضل الله الذي قال أن صفي الدين هو من رفض مغادرة مقر عمليات حزب الله، أوحى الموسوي في حديثه إن صفي الدين خجل من أن يقوم بالخطوة.
وقال: «أنا محل السيد هاشم، لا أنزل إلى المكان الذي جلس فيه، بعدني قدامي شايف إنو مقر السيد كُشف (..) سألهم هنا؟ (أي عن المقر)، قالوا له نعم هنا، ووافق، ولم يقل لهم أريد نقل المكان».
وبعد استغراب الإعلامية التي تقابله، سألته «هل وقع الحزب في نفس الحفرة مرتين؟»، فردّ منتقدا صفي الدين: «بدها سؤال؟ هناك مقرّ كُشف فعلى ماذا أراهن عندما أجلس في مكان مشابه؟».
لكن الموسوي أشار في الوقت عينه إلى جرأة صفي الدين الذي «كان شجاعاً مقداماً، واستشهادياً»، مضيفا: «السيد هاشم خسرناه، وليته غادر الضاحية».
اغتيال السيد حسن نصرالله
لم يتوقف الموسوي عند هذا الحد، بل تفاجأ بوجود السيد حسن نصرالله في حارة حريك، في المكان الذي اغتيل فيه.
وقال «نتكلم عن منطقة صغيرة (حارة حريك)، والإسرائيليون يستطيعون ان يحصوا الرمل فيها (..) أنا تفاجأت إنه كان هناك».
إلى ذلك، شدد الموسوي على أن «الأميركي شريك في قرار وتنفيذ اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله»، مذكّرًا أن «العمل الاستخباري الأميركي ضد حزب الله هو 10 أضعاف العمل الإسرائيلي منذ عام 2000».