خاص جنوبيات >بأقلامهم
عبود لـ"جنوبيات: المزاج العربي والدولي الحاضن هو نقطة قوة هذا العهد



جنوبيات
رأى وزير السياحة الأسبق فادي عبود أن "ثمة مزاج عربي ودولي إيجابي بما يتعلق بنظرة المجتمعين المذكورين للمشهدية اللبنانية المستجدة، إضافة لوجود نية جدية عند الرئيسين عون وسلام لإنتاج مشهد لبناني جديد يكون بمثابة المؤشر الاول على الرغبة الكبيرة بنقل لبنان الى درك الاستقرار والازدهار، ولكن الموضوع الذي يشغل بال الرأي العام اللبناني هو مدى المهنية والخبرة في مقاربة هذه الملفات، ولكن لا يمكن الحكم في الوقت الحاضر على هذه الحكومة، بل نتطلع بعين الواثق من وزرائها والمزاج الذي انبثقت منه والذي نمني النفس أن ينعكس على الحياة السياسية والاقتصادية العامة في البلاد بعد سنوات من سوء إدارة بعض القطاعات الإنتاجية التي يفترض أن تكون من سلم الأولويات"، وهنا يلفت الوزير عبود في حديث لـ"جنوبيات"، أن "ثمة حاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى للبحث في القطاع العام من حيث عدد المنتمين له وظيفيا ومدى الخدمة الجدية والفعيلة والجودة العالية التي يقدمها موظفو القطاع العام، فتنظيم هذا الملف وحله الجذري، من بديهيات الخطوات البنائية للمرحلة المقبلة".
فيما يتعلق بالمشهد الصناعي يعتبر عبود أن "الملف الأساسي الذي يجب أن يُبحث والذي لطالما حاولنا وضع اصبع الحل على جرحه النازف هو ملف الطّاقة، فلو تم تعديل تعرفة الكهرباء لم نكن لنصل لهذا الواقع في القطاع الصناعي، ففي شتى بقاع العالم ثمة تعرفة خاصة لهذا القطاع، فعوض التفكير بالعدادات مسبقة الدفع كان من المفترض رفع الفاتورة على الصناعيين الذين يتلقون عدد محدود من ساعات التغذية يوميًّا، وقد تم فرض ضرائب جديدة منذ فترة قصيرة إلى القطاع الصناعي، وهنا تتجمع تلك العوامل التي تؤدي لأن يصبح لبنان من اغلى بلدان المنطقة من حيث كلفة الإنتاج الصناعي".
فيما يتعلق بالموضوع السياحي يؤكد عبود الذي شغل موقع وزير السياحة الأسبق "أننا حاولنا في فترة تولي حقيقة هذه الوزارة أن نحقق توازنا في التكلفة السياحية الخارجية والداخلية بما يضمن تحريك عجلة المؤسسات السياحية بشتى مشاربها، إضافة لأهمية مراقبة الأسعار والعروضات في المطاعم والفنادق وباقي المؤسسات عن طريق تعزيز فكرة وحيّز التنافس".
يضيف عبود: "الاتحاد السوفياتي في أهم أيام أوجه لم يستطع أن ينعش السياحة والاقتصاد عن طريق الرقابة وانما عن طريق التنافس، وهنا ثمة أهمية مطلقة ايضا لإيقاف ثقافة الاحتكارات وخاصة النقابية منها وتجارب صناديق التعاضد والتي يجب النظر الجدي لها إذا ما أردنا بناء رؤية جدية في شتى القطاعات الإنتاجية المركزية الوطنيّة".
ينهي عبود مؤكدا أن "الأمل كبير بالعهد الجديد لانتشال لبنان من الواقع الحالي, ونحن نمني النفس أن يكون العهد عينه بمثابة النقلة النوعية الكبرى التي تعيد لبنان الى دوره المحوري في هذه المنطقة، ولكننا يجب أن نتريث في الحكم وان ننتظر الأداء في الفترات المقبلة".