عاد الهدوء إلى مدينة طرابلس بعد ليلة شهدت توترًا أمنيًا وإطلاق نار في منطقة البقار، حيث استُهدفت منطقة جبل محسن، مما أثار قلقًا واسعًا بين الأهالي.

بدأت الأحداث بعد تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب سوري الجنسية تعرّض للاعتداء من قِبل شبان من جبل محسن، نُقل على إثرها إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج. وردًا على ذلك، أقدم شبان من منطقة البقار على قطع الطريق المؤدية إلى جبل محسن، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع.

تدخل الجيش اللبناني لاحتواء الموقف، حيث أغلق كافة المداخل المؤدية إلى جبل محسن ونفّذ انتشارًا واسعًا في طرابلس، مع اتخاذ إجراءات أمنية صارمة وتسيير دوريات لضبط الأمن.

وفي سياق متصل، أصدر المجلس الإسلامي العلوي بيانًا أكد فيه أن "السلم الأهلي والاستقرار الأمني خط أحمر"، مشيرًا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية وتسليم الشاب أحمد البيطار تجاوبًا مع طلبها. وأضاف البيان: "طرابلس ستبقى نموذجًا للانصهار الوطني وسدًا منيعًا في وجه الفتنة".

يُشار إلى أن الجيش اللبناني يواصل انتشاره لضمان استقرار الأوضاع، وسط دعوات للحفاظ على السلم الأهلي.