بأقلامهم >بأقلامهم
صيدا مدينة رمضانية تستقطب الرواد بجهود البلدية والمؤسسات



في كل زاوية من زوايا مدينة صيدا، تنبض الحياة في شهر رمضان المبارك، حيث تمتزج العراقة بالحداثة، وتلتقي أجيال المدينة في لحظات من الفرح والروحانية التي تعكس عمق روح هذا الشهر الفضيل.
صيدا، المدينة التي تحتفظ في قلبها بتاريخ طويل وثقافة غنية، تحولت بفضل الجهود المتواصلة إلى نموذج حي لمدينة رمضانية بامتياز، تصبح فيها كل زاوية وكل شارع مصدر إلهام، وتستقطب الزوار من كافة المناطق لتستمتع بجمالها وروحها الفريدة.
رئيس بلدية صيدا، الدكتور حازم بديع، يُساهم في إضفاء لمسات جمالية وإنسانية على هذه المدينة العتيقة، حيث يُعد شهر رمضان في صيدا مناسبة غير عادية، تتعدى مجرد تنظيم فعاليات، لتتحول إلى دعوة للجميع لإعادة اكتشاف المدينة والتواصل مع تاريخها وأهلها، واستعادة الذكريات بين الحارات الضيقة والساحات الهادئة.
ساحة باب السراي ذلك القلب النابض لفعاليات رمضان في صيدا، تشهد كل عام أجواءً استثنائية تُعيد إلى الأذهان صورًا من الماضي الجميل. في ذلك المكان تلتقي المعارض الثقافية، الأنشطة المتنوعة، والمبادرات التي تُنظم هنا تُحاكي ذاكرة المدينة الطيبة.
وفي هذا العام، كان افتتاح معرض الصور في مكتبة بلدية صيدا أحد أبرز الفعاليات الرمضانية، حيث تم عرض صور تحكي تاريخ لبنان وصيدا، وهي فرصة لاستعادة الذكريات وتوثيق الهوية الثقافية.
المدينة في شهر رمضان ليست فقط مجموعة من الفعاليات، بل هي أيضًا تلك اللمسات الإنسانية التي تميز كل زاوية وشارع تزدحم بالزائرين الذين يتبادلون التهاني والابتسامات، وسط الأضواء الخافتة التي تضفي على الأجواء رونقًا خاصًا. تعكس قلب المدينة المفعم بالمحبة وروح التعاون.
الجهود التي يبذلها الدكتور حازم بديع وفريقه، إلى جانب المؤسسات في المدينة، تبرهن على التزامهم العميق بجعل صيدا وجهة رمضانية رائدة، يستقطب فيها الزوار من كل حدب وصوب.
وفي هذا السياق، اجتمع الدكتور بديع مع رؤساء بلديات قضاء جبل عامل، إلى جانب الرائدين من ممثلي المؤسسات والبلديات وعلى رأسهم فضل الله حسونة ومازن حشيشو وعدد من الإعلاميين هم: غسان الزعتري، سامر زعيتر، هلال حبلي، في ساحة باب السراي، للتأكيد على أهمية هذه الفعاليات التي تعزز التواصل بين جميع شرائح المجتمع اللبناني.
صيدا اليوم هي أكثر من مجرد مدينة، هي روح تنبض بالحياة، وشعب يجتمع في هذه الأيام الفضيلة ليؤكد أن المدينة لا تعرف الفواصل بين أهلها وزوارها، بل هي بيت واسع يستقبل الجميع في قلبه. مع كل سنة، ومع كل رمضان، تتألق صيدا أكثر، مدينة لا تكف عن العطاء والتألق، تصبح فيها الأضواء أكثر إشراقًا، والابتسامات أكثر صدقًا، والعلاقات أكثر دفئًا، لتثبت أنها بالفعل مدينة تجذب الرواد من كافة المناطق، وتحجز لنفسها مكانًا في قلب كل من يزورها في شهر رمضان المبارك.