ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
لماذا نتناول الحلويّات في شهر رمضان... وما هي أضرارها؟
لماذا نتناول الحلويّات في شهر رمضان... وما هي أضرارها؟ ‎الثلاثاء 11 03 2025 09:29
لماذا نتناول الحلويّات في شهر رمضان... وما هي أضرارها؟

جنوبيات

لا يمر شهر رمضان من دون تناول حلوياته التي تتعدَّد أنواعها وأشكالها ومذاقاتها.

وربما هذه الحلويات لها جزء من "طعم" هذا الشهر ونكهته، ومن دونها قد لا يشعر الصائمون، وحتى من لا يصومون، بواحدة من لذّات هذا الشهر الفضيل.
يعود سبب رغبة الصائمين في تناول الحلويات بعد الإفطار أكثر من الأيام العادية، هو السبب في تحوّلها إلى عادة.
فغالباً ما يشعر الصائم بالحاجة إلى السكر، ويطلب الحلويات كردّ فعل لرفع معدّل السكر في الدم، بعد هبوطه نتيجة الصيام لساعات طويلة، وهذه الحلويات تؤمّن للجسم كميّة من السّكر يحتاجها لصناعة الطاقة والحيوية وصرفها خلال الصيام، وتعديل ما ينقص منه خلال ساعات الحرمان من السكر والطعام.
تناول الحلويات يرتبط بإحساس السعادة.
فتناولها يفرز هرمون "الستيروتونين"، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة والارتياح".
هكذا يشعر الجسم بـ"المكافأة" على الصيام، من خلال "رشوة السكّر" الليلية، فمن الطبيعي تلبية حاجة الجسم. 
لكنّ، المشكلة تبدأ حين نذهب بعيداً في تناول الحلويات، فعند الإكثار من تناول هذه الأصناف، وكونها غنية بالسكر، فهي بالتالي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، خصوصاً تلك المشبعة.
فمعظم حلويات رمضان تكون محشيّة بالقشطة ومقليّة بالزيت أو بالسمن، وغالباً ما تكون مشبعة بالفطر.
بالإضافة إلى أنّها سببٌ مباشرٌ لزيادة الوزن، يجب التنبه إلى الكمية المتناولة منها، كونها تزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، أبرزها السكري.
وكمية الدهون الموجودة فيها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بسبب رفعها معدّلات الكوليسترول في الدم.
فضلاً عن أن تناول الحلويات يتسبّب في عسر الهضم، لأنها تحتوي على كمية عالية من الزيوت والدهون، خصوصاً المشبعة كما أسلفنا، فهي تحتاج إلى وقت أطول لهضمها، وتناولها بعد الإفطار مباشرة يزيد من صعوبة الهضم، فيزيد، بالتالي، من المشكلة وبشعور التعب.
لذا من الأفضل تناولها بعد ساعتين من الإفطار على الأقلّ، حتى يكون الجسم قد هضم وامتصّ حاجاته، عندها يستطيع القيام بوظائفه على أكمل وجه، ويقوم بعملية هضم وحرق الحلويات بطريقة أسهل وأسرع.
ويجب التنبه من خطورة تناول الحلويات الرمضانيّة بكثرة، لأنَّها أيضاً غنيّة بالسعرات الحرارية.
مثلاً كل 100غ من القطايف تحتوي على ما يُقارب 330 سعرة حرارية.
وكل 100غ من "الكنافة بالجبن"، تحتوي تقريباً على 356 سعرة حرارية.
أمّا "العثملية"، فتصل كميّة السعرات الحراريّة فيها إلى ما يُقارب 370 سعرة حرارية.
و"حلاوة الجبن" تحتوي على 320 سعرة حرارية على الأقلّ.
ومن أجل تجنب زيادة الوزن وإغراءات الحلويات الرمضانية، ولتلبية حاجات الجسم، يكمن الحلّ في عدم الإفراط في كمية الحلويات المتناولة، واعتماد الاعتدال في الكميات، إضافة إلى حصر الخيارات بالأحجام الصغيرة، وإدخال الفاكهة على قائمة السناكات الرمضانية، وعدم حصرها في الحلويات.
فالفاكهة تمدّ الجسم بالسكريات التي يحتاجها وتُعدّل مستوى السكر، وتؤمّن الطاقة والنشاط.

المصدر : جنوبيات