إجتمع اللقاء الروحي الصيداوي في مطرانية الموارنة في صيدا في تمام الساعة الحادية عشر من صباح الأربعاء في 29/3/2017، وبحضور السادة: سماحة مفتي صيدا وأقضيتها سليم سوسان، سماحة مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، سيادة المطران الياس كفوري مطران صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس، سيادة المطران إيلي بشارة الحداد مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك، سيادة المطران مارون العمّار المدبر الرسولي على أبرشية صيدا للموارنة.
بعدها تداول المجتمعون في الشؤون المحلية والوطنية، وخلصوا إلى ما يلي:
أولاً هنأ اللقاء سيادة المطران مارون عمار بالخدمة الجديدة على رأس الأبرشية متمنين له النجاح. مؤكدين على التعاون  بين المرجعيات الروحية في صيدا والجوار. 
 تمنى المجتمعون أن تسود الأجواء الهادئة في منطقة صيدا والجوار التي تقوم بها القوى الأمنية والعسكرية في المنطقة وفي المدينة. كما أبدوا ارتياحهم للتجاوب الذي سهل هذه المهمة من القوى الفلسطينية الشقيقة في مخيم عين الحلوة. مستنكرين كل خلل بالأمن والاستقرار وخصوصا ما حصل أمس في أحياء صيداالقديمة مما تسبب بحالة ذعر وإصابات وأضرار عند المواطنين.
طالب المجتمعون بضرورة الإسراع لإنجاز قانون للانتخابات يؤمن صحة وصدقية التمثيل ويراعي كافة مكونات الشعب اللبناني. ل تثبيت القانون الانتخابي.
يتمنى المجتمعون كل الخير للوطن والمواطن. كما يطالبون بإنصاف العمال وتسهيل شؤون الناس اليومية، ذلك بإيجاد الحلول المناسبة للأزمات المعيشية المتراكمة والإسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإعادة جدولة الضرائب بما لا يؤذي الطبقة الفقيرة في معيشتها. وإيجاد موارد مالية لتغطية أعباء السلسلة مع وقف الهدر والسرقات التي يتكلم عنها المسؤولون.
يطالب المجتمعون المجتمع الدولي وكل الهيئات والمؤسسات الدولية دعم لبنان فيما يتحمّله من أعباء التهجير إليه، لجهة المهجرين السوريين الذين زاد عددهم على نصف سكان لبنان، مما يجعله عاجزاً عن تحمّله الأعباء الصحية والسكنية والإقتصادية والتربوية. حيث وصل الوضع في لبنان إلى خلق أزمات تزيد على مسؤولياته تجاه مواطنيه.
إن المجتمعين إذ يؤكّدون على وحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته، وعلى السلم الأهلي فيه، والعيش المشترك، يتمنّون لكل الأشقّاء والأصدقاء أن يحلّ السلام في أوطانهم.
توقف المجتمعون عند انعقاد القمة العربية في الأردن. وناشدوا الرؤساء والملوك العرب بالعمل على وحدة الصف ودعم القضية الفلسطينية وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار في أوطانهم. والأخذ بعين الاعتبار ما يتحمله لبنان من أعباء الحروب في بعض الدول العربية بما يدعو إلى دعم لبنان والوقوف إلى جانبه في كل محطات استحقاقاته.
تمنى المجتمعون أخيراً صوماً مباركاً لإخوتهم في الطوائف المسيحية متمنين لهم تهيئة مباركة لعيد الفصح المجيد.