افتتح في المركز الثقافي لقصر الرئاسة في سانتياغو معرض بيت لحم: ميلاد جديد، الذي رعته اللجنه الرئاسيه العليا لشؤون الكنائس منذ انطلاقاته وعرضه في عده عواصم عالميه و بالتعاون مع سفارات دوله فلسطين وبدعم من الشركاء وعدد من رجال الأعمال الفلسطينيين مسلطًا الضوء على مشروع ترميم كنيسة المهد، أحد أقدس المواقع المسيحية في العالم كرسالة ثقافية وإنسانية تؤكد أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل حضارة حية وإرث غني تنبض بالحياة رغم كل التحديات.

جاء المعرض في تشيلي وبتنظيم من سفاره دولة فلسطين لدى تشيلي ممثلة بالسفيرة فيرا بابون في وقت تعيش فيه فلسطين مرحلة صعبة، ليحمل رسالة واضحة: فلسطين هي أرض الإيمان والتاريخ والصمود عبر لوحات وصور ووثائق أرشيفية وأفلام توثيقيه حيث قدم المعرض توثيقًا شاملاً لمراحل الترميم التي أعادت لكنيسة المهد رونقها التاريخي والجماليّ الفني ، كدليل على قدرة الفلسطينيين على حماية إرثهم في وجه محاولات الطمس والتشويه.

حظي المعرض في تشيلي بحضور دبلوماسي رفيع وعلى رأسهم وزير خارجيه تشيلي السيد البيرتو فان كلافين كما حضور ثقافي وفني واسع وبجهد وتنظيم من سفاره دوله فلسطين لدى تشيلي ، مع مشاركة بارزة للجالية الفلسطينية في تشيلي، التي تُعد من الأكبر في أمريكا اللاتينية.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا، الدكتور رمزي خوري، أن رسالة الميلاد من مدينة بيت لحم هي رسالة نور وأمل وسلام للعالم أجمع، مشيدا بأهمية المعرض في إبراز قيمة كنيسة المهد كإرث إنساني عالمي داعيا الحج إلى أرض القداسه فلسطين وخاصه منها الاماكن المقدسه المسيحيه والاسلاميه .

كما شكر د. خوري بإسم الرئيس محمود عباس كل من ساهم ودعم وانجح المعرض لنقل الرواية الفلسطينية إلى العالم، ليس فقط من خلال الدبلوماسية، بل عبر إبراز العمق التاريخي والديني الحضاري لهذه الأرض المقدسة، فكان المعرض شهادة على أن فلسطين- ارض القداسه رغم كل ما تواجهه، تظل حاضرة بقوتها ورمزيتها ورسالتها الحضاريه متمنيآ على الجاليه الفلسطينيه إبقاء تواصلهم مع جذورهم وجسرا بين فلسطين وتشيلي.

هذا وقد تضمن المعرض كلمات ترحيبية من المشاركين، بالإضافة إلى عروض فنية، صور وثائقية تاريخية، نماذج معمارية، ولوحات جدارية وفن الفسيفساء التي تبرز تاريخ الكنيسة وتراثها العريق. كما تخلل المعرض برنامج ثقافي متنوع شمل ورش عمل، عروض أفلام، وسرد قصصي، مما ساهم في تعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب.

الجدير بالذكر أن المعرض يستمر لمدة ثلاثة أشهر، حيث سيتيح للزوار فرصة اكتشاف جمال وروعة التراث الفلسطيني وعمق رسالته الإنسانية عبر الفنون والتوثيق التاريخي.