يشهد خان الإفرنج حركة إقبال لافتة على فعاليات مهرجان "صيداوي أح" للحرف والمأكولات الصيداوية، الذي ينظمه نادي "روتاراكت-صيدا" بالتعاون مع "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، ضمن أنشطة مبادرة "صيدا مدينة رمضانية". المهرجان الذي انطلق وسط أجواء مميزة يستمر حتى يوم الاثنين، ويضم أكثر من 80 جناحاً يعرض منتجات متنوعة للحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والناشئة، مما يمنحهم فرصة لتسويق منتجاتهم أمام جمهور واسع.

فعاليات متنوعة وأجواء رمضانية

يتضمن المهرجان مجموعة غنية من الأنشطة الممتدة من الإفطار وحتى السحور، تشمل أمسيات فنية وتراثية وترفيهية. أما حفل الافتتاح الرسمي، فقد شهد عروضًا مميزة، من بينها عرض موسيقي لكشافة لبنان المستقبل، وعرض سيف وترس، ولوحات مولوية، بالإضافة إلى فقرة نفخ النار وأمسية فنية لـ"فرقة شغف وروح"، إلى جانب سحب تومبولا وتوزيع جوائز على المشاركين.

دعم التراث وتعزيز الحراك الاقتصادي

رئيسة مؤسسة الحريري، السيدة بهية الحريري، والمديرة التنفيذية للمؤسسة، الدكتورة روبينا أبو زينب، كانتا في مقدمة الحضور خلال افتتاح المهرجان، برفقة عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، بما في ذلك رئيس لجنة "صيدا مدينة رمضانية"، المهندس مصطفى حجازي، وممثلون عن نادي "روتاري" و"روتاراكت". كما جال الحضور في سوق المأكولات والحرف، وتوقفوا في مركز "أناملنا" التابع لمؤسسة الحريري.

تعزيز إرادة الحياة وسط التحديات

أحمد كساب، منسق أنشطة "صيدا مدينة رمضانية"، أوضح أن مهرجان "صيداوي أح" في عامه الخامس يمثل فرصة مهمة لدعم الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة من خلال تسويق منتجاتهم وتعزيز مداخيلهم المادية والاجتماعية.

بدوره، أكد رئيس نادي "روتاراكت-صيدا"، أحمد عبد الله، أن المهرجان هذا العام يحمل رسالة أمل وإرادة حياة، خاصة في ظل التحديات التي مر بها لبنان. ولفت إلى أن عدد المؤسسات المشاركة بلغ 85 عارضًا، بزيادة 20 عارضًا عن العام الماضي، ما يعكس التطور المستمر للفعالية التي أصبحت علامة فارقة في شهر رمضان في صيدا.

برنامج يومي متنوع

يقدم المهرجان يوميًا برنامجًا حافلًا بالعروض التراثية والكشفية، والأمسيات الفنية، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية وسحوبات التومبولا مع توزيع الجوائز، ما يجعله وجهة مميزة لجميع الأعمار والزوار من مختلف المناطق اللبنانية.

ختامًا، يشكل مهرجان "صيداوي أح" في خان الإفرنج نموذجًا للتلاقي الثقافي والاجتماعي، ومصدر فخر للمدينة التي تنبض بالحياة في شهر رمضان المبارك.