أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، أن شعبنا سيواصل معركة البقاء والثبات على أرض، في مواجهة الاستيطان والتهويد، والضم والتهجير القسري وحماية حقه المشروع في العودة وتقرير المصير .

ودعا أبو هولي، في بيان صدر لمناسبة الذكرى الـ49 ليوم الأرض، التي تصادف يوم غد الاحد 30 من اذار/مارس، إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية على الأرض الفلسطينية. 
وأضاف "في مثل هذا اليوم من العام 1976 انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث، والجليل، وسخنين، وعرابة، وكفر كنا، والطيبة، ودير حنا، وفي الضفة الغربية، وقطاع غزة، للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب، والسلب، والاستيلاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولإسقاط وثيقة "كينغ" التي تضمنت تهويد الجليل، والاستيلاء على أراضيها، وتفريغ سكانها الفلسطينيين، وإقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها ".
 
وأضاف" شكل يوم الأرض علامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا في أراضي عام 48، وفي الضفة الغربية، وغزة، وجسد وحدته، وتلاحمه، وعمق انتمائه الوطني لفلسطين، ورفضه المطلق للاستيلاء على ما تبقى من أرضه، وتأكيداً على وحدة الدم الفلسطيني الذي جسده الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الخالد". 

وقال: " تأتي ذكرى يوم الأرض الخالد الـ (49) وشعبنا الفلسطيني يواجه حرب الإبادة والتهجير والتجويع التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان العسكري الممنهج على مخيمات الضفة الغربية، وحربها المفتوحة على التجمعات البدوية في المناطق المصنفة (ب، ج) في محاولة بائسة لتهويدها وفرض السيادة عليها ، كما يواجه مشاريع ومخططات تهجيره واسقاط حقه المشروع في العودة الى دياره التي هجر منها في العام 1948، في الوقت الذي لا يزال فيه المجتمع الدولي ينتهج سياسة الصمت امام هذه الجرائم، ويعجز عن وقفها او توفير الحماية الدولية لشعبنا. 

وأكد د. أبو هولي بان شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والشرقية وفي قطاع غزة جسد أروع صورة للثبات والصمود على ارضه وتجذره فيها، ورفضه للتهجير الطوعي والقسري لافتا الى ان أبناء شعبنا في قطاع غزة من خلال إصراره على العودة الى ارضيهم وديارهم في شمال غزة التي نزحوا عنها عنوة تحت النار والقصف، والتدمير والتجويع والإبادة الجماعية التي لا تزال مستمرة ً جسدوا أروع صورة لتلاحمهم مع ارضهم المخضبة بدماء الشهداء .

وتابع: ان عودة النازحين بمئات الألوف الى بيوتهم المدمرة في شمال قطاع غزة التي تفتقد لمقومات الحياة والعيش الكريم هي رسالة قوية ورد حاسم لكل دعاة التهجير لشعبنا والاصوات التي تطالب بترحيل ونقل سكان قطاع غزة إلى كلا من مصر والأردن في إطار الترحيل المؤقت أو طويل الأمد .

وأضاف: واهم من يعتقد بأن شعبنا الفلسطيني سيفرط بأرضه ويقبل بالتهجير او يراهن بأن اللاجئ الفلسطيني سيتخلى عن حقه العادل في العودة ويقبل بالتوطين مؤكداً بأن ارادة وصمود شعبنا التي اسقطت مشروع تهويد الجليل في العام 1976، ستنتصر في اسقاط مشروع التهجير لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة المدمر  .

وشدد: على ضرورة التلاحم الرسمي والشعبي، والالتفاف حول القضية الوطنية والتي عنوانها الرئيسي والأهم هو الأرض.

وثمن د. أبو هولي الموقف الأردني والمصري الرسمي والشعبي الرافض وبشكل قاطع الى تهجير الفلسطينيين سواء بشكل مؤقت أو دائم على اراضيها، ودعمهما للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بحسب القرارات الأممية لافتاً بأن الموقف المصري والأردني شكل رادعاً لدولة الاحتلال الاسرائيلي في المضي قدماً بمخطط التهجير وحصناً منيعا لحماية المشروع الوطني التحرري وحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف حقه في العودة وتقرير المصير .

وطالب د. أبو هولي المجتمع الدولي باتخاذ الخطوات العاجلة لحماية الشعب الفلسطيني من مخططات تهجيره وحمايته من جرائم الاحتلال الإسرائيلية، وإنهاء معاناة ستة ملايين لاجئ فلسطيني يعانون التشرد والضياع بسبب الاحتلال الاسرائيلي،  وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره، وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عنها في سبتمبر/أيلول الماضي بشأن فتوى محكمة العدل الدولية ، وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال 12 شهرًا، بما في ذلك الوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة