أعرب النائب جميل السيد عبر منصة "إكس" عن استغرابه من تصريحات بعض المسؤولين اللبنانيين في ظل التطورات الأخيرة، حيث تناول تصرفات هؤلاء مقارنة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. جاء ذلك بعد أن استمع ماكرون إلى الوقائع التي شرحها له قائد الجيش اللبناني، جوزف عون، في باريس، حيث تناول الأوضاع الأمنية في لبنان وآخر المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي.

وقد صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الاجتماع مع الرئيس عون، قائلًا: "إن الغارات الإسرائيلية على بيروت مؤخرًا غير مقبولة، وتشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى الجيش الإسرائيلي الانسحاب فورًا من الجنوب اللبناني". وأضاف ماكرون أيضًا أنه يشيد بالتقدم الذي أحرز في نزع سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية ستكون لها تأثيرات عكسية على الوضع الأمني في المنطقة.

من جانبه، علّق النائب جميل السيد على تصريحات ماكرون، قائلًا: "إن هذا الموقف الوطني والشجاع للرئيس الفرنسي يستحق أن يُقتدى به من قبل المسؤولين اللبنانيين، وخاصة وزير الخارجية اللبناني. فهل سيجد هؤلاء المسؤولون في أنفسهم الشجاعة والوطنيّة للوقوف في وجه الإسرائيليين، وعدم الانبطاح تحت أقدامهم؟ أم سيستمرون في تبرير العدوان الإسرائيلي على لبنان كما فعلوا في تصريحاتهم السابقة؟".

ويأتي تصريح السيد في وقت حساس بالنسبة للوضع السياسي والأمني في لبنان، في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، مما يزيد من الضغط على الحكومة اللبنانية لإيجاد حلول دبلوماسية تتماشى مع مصالح لبنان الوطنية.

يُذكر أن لبنان شهد مؤخرًا تصعيدًا إسرائيليًا على حدوده الجنوبية، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق في بيروت والجنوب اللبناني، وهو ما أثار موجة من الاستنكار على الصعيدين المحلي والدولي. في هذا السياق، أعربت الحكومة اللبنانية عن رفضها لهذه الغارات، فيما طالب العديد من المسؤولين والمراقبين بضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الاعتداءات في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية.