يعتزم الرئيس دونالد ترامب الإعلان عن أوسع مجموعة من القيود التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة منذ قرن، في خطوة تهدد بإحداث تغييرات جذرية في منظومة التجارة العالمية التي وُضعت بعد الحرب العالمية الثانية، وتثير مخاطر اقتصادية غير متوقعة.

وقد أثارت خطط الإدارة الأميركية لفرض "رسوم جمركية متبادلة"، وفق وصف ترامب، موجة من التكهنات بين المستثمرين والمسؤولين حول تداعيات هذه الإجراءات. ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن هذه التدابير خلال مؤتمر يعقد في "روز غاردن" بالبيت الأبيض.

وتستهدف هذه القيود عدداً من الدول، أبرزها الاتحاد الأوروبي، المكسيك، كندا، اليابان، وكوريا الجنوبية، فيما تواجه الصين رسومًا إضافية تصل إلى 20% على بضائعها. وتشير تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى أن التجارة العالمية، التي تبلغ قيمتها نحو 33 تريليون دولار، قد تتعرض لهزة كبيرة مع تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 90%.

ويتوقع محللو "غولدمان ساكس" أن ترتفع الرسوم الجمركية الأميركية بمقدار 15 نقطة مئوية هذا العام، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة التضخم، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في حالة من الركود التضخمي.

وفيما تستعد الأسواق لمواجهة التداعيات المحتملة، تسعى بعض الدول إلى التفاوض على استثناءات من هذه الرسوم، بينما تدرس الشركات الكبرى إعادة توطين جزء من إنتاجها داخل الولايات المتحدة لتفادي التعريفات الجديدة.