أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أن إعادة الإعمار في لبنان والمساعدات الدولية مشروطة، لكنها ليست سياسية بل وطنية بحتة، مشددًا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية لضمان السلم والاستقرار الداخلي، ما يساهم في جذب المستثمرين والدول المانحة.

وفي حديث لمجلة "الأمن العام"، أوضح رجي أن الثقة الدولية بالرئيسين جوزاف عون ونواف سلام تفتح الباب أمام الدعم الخارجي، مع ضمان عدم هدر المساعدات والاستثمارات بسبب الفساد.

مراجعة الاتفاقات مع سوريا

أعلن رجي أن الحكومة اللبنانية ستعيد النظر في جميع الاتفاقات مع سوريا، سواء لتعديلها أو إلغائها، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى اللبناني - السوري يجب أن يُلغى. وأضاف أن أي اتفاق فيه إجحاف بحق لبنان أو فرض عليه بالقوة سيتم مراجعته، لكنه أوضح أن الحوار القانوني الجدي مع دمشق لم يبدأ بعد، نظرًا لحداثة الحكومة اللبنانية والدولة السورية.

ملف الجنوب اللبناني والاحتلال الإسرائيلي

وفيما يخص احتلال إسرائيل للنقاط الخمس في الجنوب، أقرّ رجي بأن لبنان لا يستطيع مواجهة إسرائيل عسكريًا، مؤكدًا أن الحل دبلوماسي عبر الضغط الدولي، خصوصًا من الولايات المتحدة. لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يطالب لبنان بتنفيذ القرار 1701 بالكامل، بما في ذلك حصر السلاح بيد الدولة وانتشار الجيش شمال الليطاني أيضًا.

وختم رجي بالتأكيد على أن التطبيع غير مطروح، والمحادثات السياسية المباشرة مع إسرائيل مرفوضة، مشددًا على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي دون شروط والعودة إلى اتفاق الهدنة لعام 1949.