كشفت وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي عن تصاعد احتمالات استئناف الحرب مع حزب الله، في ظل تصعيد متزايد في الخطاب السياسي والعسكري من قبل تل أبيب تجاه لبنان.
وبحسب التقارير، فإن الاحتلال يدرس بجدية خيار "حرب تجديد" في لبنان، محدداً لها موعداً قبل بداية الصيف المقبل، في محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة، أبرزها نزع سلاح حزب الله بشكل كامل.
ووفق المعلومات المتداولة، طلبت إسرائيل عبر قنواتها الرسمية من الدولة اللبنانية اتخاذ خطوات فورية، أبرزها فرض الإقامة الجبرية على قيادات بارزة في حزب الله، من بينهم خليل حرب وضياء طلال، في إطار ما وصفته بـ"تقليص نفوذ الحزب تمهيداً لأي تسوية محتملة".
كما أبلغت سلطات الاحتلال عدداً من الوسطاء الدوليين أنها ستلجأ إلى تحرك عسكري واسع النطاق إذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بهذه المطالب خلال المهلة المحددة. وذكرت التقارير أن تل أبيب نقلت إلى فرنسا والولايات المتحدة موافقتها على خطط عسكرية وضعها جيش الاحتلال، وتشمل غزواً برياً للبنان يمتد حتى مدينة صيدا شمال نهر الليطاني، إضافة إلى تنفيذ ضربات جوية غير مسبوقة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لن تتسامح مع بقاء حزب الله كقوة عسكرية على حدودها الشمالية"، في إشارة واضحة إلى أن التصعيد ليس مجرد تلويح، بل جزء من خطة يتم إعدادها على أعلى المستويات العسكرية والسياسية في تل أبيب.
هذا التهديد الجديد يضع لبنان أمام تحديات إضافية، في ظل هشاشة الأوضاع الإقليمية واشتداد الضغوط الدولية المتعلقة بالملف الأمني في الجنوب.
