لبنانيات >أخبار لبنانية
المناطق اللبنانية تحتفل بعيد الشعانين


جنوبيات
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بأحد الشعانين في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقيمت القداديس والزياحات وشددت العظات على معنى العيد.
أشار راعي أبرشية بيروت الماروني المطران بولس عبد الساتر في عظته خلال قداس أحد الشعانين في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، الى اننا "نجتمع لنحتفل بقداس وزياح أحد الشعانين في الكاتدرائية بالعاصمة بيروت، نصرخ إيماننا بالرب يسوع، إيماننا به إلهًا ومخلصًا لكل إنسان مهما كان جنسه أو لونه أو دينه، وبعد قليل نسير خلف المصلوب حبًا بالإنسان، وهو المنتصر على كل موت، لنتأمل في حبه الكبير لنا ونتعلم منه كيف نحمل صليب الأمل”.
واستذكر عبد الساتر، الذكرى الخمسين للحرب الأهلية في لبنان، متوجها بالدعاء :"نطلب من الرب أن يعطينا السلام في وطننا لبنان ومنطقة الشرق الأوسط كلها".
وأضاف:"سنسير في مسيرة حج نحو الرب، وهو الذي تنازل ليهبنا، نحن صغار هذا العالم، كرامة أبناء وبنات الله، وليمنحنا الحياة الأبدية التي لا تنتهي، حيث لا ألم ولا حزن، وهو سيلاقينا ليكون معنا في كل حين، ويحمل عنا همومنا، ويسندنا في وقت الشدة والضعف".
زغرتا
في زغرتا، غصت كنيسة مار يوسف صباح اليوم بالمؤمنين الذين توافدوا بكثافة للمشاركة في قداس عيد الشعانين والزياح، وسط أجواء روحانية مميزة. وكان من بين الحضور النائب طوني سليمان فرنجية وعائلته، إلى جانب جمع غفير من أبناء الرعية.
ترأس القداس الخوري يوحنا مخلوف، بمشاركة الخوري سليمان يمين والشماس أدوار فرنجية، فيما أنشدت جوقة الرعية التراتيل الدينية.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، انطلق الزياح المهيب، حيث تقدم الأطفال مرتدين ملابسهم الجديدة، حاملين الشموع المزينة، وسعف النخيل، وأغصان الزيتون، مرددين الهتاف: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب".
طرابلس
وتجسدت وحدة الكنيسة، في ميناء طرابلس، في زياح موحد جمع مختلف الطوائف المسيحية، الارثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان الارثوذكس بمبادرة كهنوتية، ونالت بركة وموافقة المطارنة: أفرام كيرياكوس، يوسف سويف، ميخائيل شمعون، وإدوار ضاهر، الذي أكد في عظته "ضرورة ترسيخ الوحدة والألفة، والتكاتف لتحقيق آمال اللبنانيين، ودعا الى احلال الامن والاستقرار والبحبوحة ليعود لبنان الى سابق عهده وطن الرسالة والمحبة والسلام".
وانطلق زياح الشعانين من مستديرة الغروبي في الميناء وجابت الشوارع وصولا الى ملعب الثانوية الوطنية للروم الارثوذكس في مارالياس، بمشاركة المطران ضاهر والايكونوموس باسيليوس دبس عن رعية الروم الارثوذكس والاب الياس رحال عن رعية سيدة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك، الاب سمير حجار عن رعية مار افرام للسريان الارثوذكس، الاب فادي الحاج موسى عن رعية سيدة النجاة الانطونية للموارنة، اضافة الى حشد كبير من المؤمنين.
الكورة
كما احتفل قضاء الكورة بعيد الشعانين، فاقيمت للمناسبة القداديس الاحتفالية والزياحات في باحات الكنائس.
ففي كنيسة القديس ساسين في بلدة عفصديق، ترأس الكاهن يعقوب حنين القداس، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد قراءة الإنجيل المقدس، القى عظة تناول فيها معنى الشعانين موضحا لماذا يحمل المؤمنون والأطفال سعف النخل والزيتون والشموع في الزياحات، مشددا على الصلاة والايمان الذي يعطي السلام الداخلي.
كما ترأس الأب جوزيف عنداري القداس في كنيسة مارجرجس برسا- حارة الخاصة. داعيا إلى التمثل بحياة المسيح والتواضع والمحبة.
وفي الختام أقيمت الزياحات في باحات الكنائس حيث حمل الاولاد سعف النخل واغصان الزيتون والشموع وسط التراتيل "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب.
النبطية
هذا وعمت قداديس أحد الشعانين الأديرة والكنائس في مدينة النبطية، وألقيت عظات ركزت على معاني المناسبة والمحبة ونبذ لغة الكراهية.
واقيمت زياحات العيد مع رفع سعف النخيل.
كذلك احتفل دير مار انطونيوس في النبطية بالعيد وألقى رئيسه الاب جوزف سمعان عظة من وحي المناسبة.
البقاع الشمالي
أحيت الطوائف المسيحية الشرقية والغربية في البقاع الشمالي أحد الشعانين، حيث غصت الكنائس بالمصلين، والأطفال الحاملين الشموع المزينة..، كما أقيم قداس إحتفالي في كنيسة مار اليان برأس بعلبك، ترأسه كاهن الرعية إبراهيم نعمو، عاونه مساعده الأب ربيع شعبان.
بعد تلاوة الإنجيل كانت عظة للأب نعمو أكد فيها أن العيد فرحة يجب أن نعيشها ، وأشار نعمو إلى "المحبة التي زرعها فينا السيد المسيح"، داعيا إلى "التكاتف والتضامن، والابتعاد عن المصالح الضيقة، هذه المصالح التي وضعت لبنان على شفير الهاوية".
وختم: "بتلاقينا ومحبتنا لبعضنا البعض نصنع وطنا مزدهرا. فكما زرع المحبة فينا السيد المسيح يجب بأن نزرعها بأطفالنا وأولادنا".
عكار
احتفلت عكار باحد الشعانين عند الطوائف الغربية والشرقية. وعمت القداديس والصلوات والزياحات في مختلف الكنائس في القرى والبلدات. وشددت العظات على معاني العيد، ودعت الى المحبة والتلاقي والحوار، وتمنت ان يعم السلام والطمانينة في مختلف ارجاء العالم عامة ولبنان خاصة.
وارتدى الاطفال الثياب الزاهية الالوان وحملوا الشموع واغصان الزيتون متضرعين الى الله ان يعم السلام والامان في لبنان والعالم.