سادت حالة من الغضب والتوتر الشديدين في منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان، بعد العثور على الفتى جواد علي علوه، البالغ من العمر 14 عاماً، مذبوحاً من رقبته أمام محل والده في منطقة المنصورة وهو بحالة حرجة جدا.
وقد جرى نقل الضحية إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج، في وقت لم تُعرف فيه حتى الآن هوية الجناة أو دوافع الجريمة، وسط تحرّك أمني عاجل لتطويق التوتر والبحث عن الفاعلين.
وأثارت الجريمة صدمة كبيرة في أوساط عشيرة آل علوه وسكّان المنطقة، حيث عبّر الأهالي عن غضبهم واستيائهم الشديدين، مطالبين الأجهزة الأمنية بـ"كشف الفاعلين فوراً ومحاسبتهم"، مؤكدين أن "العدالة يجب أن تأخذ مجراها ولا يجوز السماح للمجرمين بالفرار".
وفي خطوة تصعيدية، أفادت مصادر محلية بأنه تم الإيعاز بإغلاق المعابر الحدودية القريبة من المنطقة، تحسبًا لأي محاولات فرار محتملة للمتورطين.
كما أُطلقت تحذيرات في عدد من المناطق داخل الهرمل، تطالب النازحين السوريين بعدم التجوّل، في أعقاب انتشار شائعات تشير إلى تورط أشخاص من الجنسية السورية في الحادثة، ما أثار مخاوف من انفلات أمني أو أعمال انتقامية.
ودعت فعاليات محلية ودينية إلى التروّي وعدم الانجرار خلف الشائعات، مشددين على ضرورة "ترك الأمور بيد القضاء والقوى الأمنية"، حفاظًا على الاستقرار في منطقة تشهد أصلاً هشاشة أمنية واجتماعية.
ويجري الجيش اللبناني والأجهزة المختصة تحقيقًا موسعًا، وسط تعهدات بملاحقة الجناة أياً كانت هويتهم، وتفادي انزلاق المنطقة إلى فتنة أو أعمال عنف فردية.
