عام >عام
عمليات أمنية في بداية الصيف
الخميس 11 02 2016 11:14ذكرت صحيفة "الجمهورية" انه في بداية الصيف سيكون موعد لبنان مع العملية الجاري التحضير لها في جرود عرسال، وبالتأكيد هذا سيرفع مستوى الضغوط الامنية، أي أنه سيفتح الساحة اللبنانية اكثر أمام شهية "داعش" و"النصرة" للضغط، او ربما للانتقام أمنياً، إذ لا تستبعد مصادر أمنية معنيّة احتمال تحرّك الوضع الامني مجدداً، وانّ عبوات طرابلس المكتشفة تأتي في هذا الاطار، إلّا انها في المقابل تبدو حاسمة بأنّ المعالجات الامنية المستمرة منذ سنوات نجحت في التخفيف كثيراً من الأخطار الامنية. فقطع التواصل مع الداخل السوري أضعفَ القدرة البشرية لهذه التنظيمات، كذلك المراقبة الفعّالة والدائمة لكل المعابر اللبنانية البريّة والبحريّة والجويّة.
وأشارت الصحيفة إلى انه وبعد المشكلة الأمنية للخطوط الجوية الفرنسية، تمّت إعادة رسم خطط مراقبة أمنية جديدة في مطار بيروت ونَشر كاميرات مراقبة وفَرض منع شامل على كل الموظفين من إدخال أي شيء الى المطار. لا بل أكثر، إنّ وحدات من الجيش اللبناني أقامت نقاط انتشار ورصد لها عند كل التلال المُشرفة على المطار ومدرجَيه بحيث أضحَت الطائرات في مأمن أكثر عند الاقلاع والهبوط.
وفي موازاة ذلك، تستمر المراقبة الشديدة للمخيمات الفلسطينية وللعناصر المتطرفة الموجودة في داخلها، خصوصاً في مخيم عين الحلوة حيث هنالك مقار لقيادات هذه التنظيمات والتي تتواصل في استمرار مع قيادات "داعش" في الرقة وحلب ودير الزور. لكن هذا العمل الامني الممتاز لا يعني أنّ الساحة اللبنانية باتت مضمونة بكاملها فالخطر يبقى قائماً.