مقالات هيثم زعيتر >مقالات هيثم زعيتر
الرئيس عباس إلى دمشق الجمعة في زيارة هامة للقاء الشرع
الرئيس عباس إلى دمشق الجمعة في زيارة هامة للقاء الشرع ‎الأربعاء 16 04 2025 07:16 جنوبيات
الرئيس عباس إلى دمشق الجمعة في زيارة هامة للقاء الشرع

جنوبيات

 

يزور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، العاصمة السورية، دمشق، بعد غد (الجمعة).

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"اللـواء"، أن الرئيس عباس سيلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني".
على جدول الأعمال، بحث سلسلة من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، في ظل وجود عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وكان الرئيسان عباس والشرع قد التقيا على هامش القمة العربية الطارئة، التي عقدت في القاهرة، بتاريخ 4 آذار/مارس 2025.
هذه هي الزيارة الأولى، التي يقوم بها الرئيس عباس إلى سوريا، منذ تسلم الشرع، القيادة.
أيضاً، الأولى له منذ زيارته بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2007، التي التقى خلالها الرئيس السابق بشار الأسد.
هذا علماً، بأن زيارات الرئيس عباس إلى سوريا، كانت نادرة، نظراً إلى محاولة النظام السوري السابق، السيطرة، على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وكان الرئيس عباس قد أوفد، وفداً فلسطينياً، برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، الذي زار سوريا، يوم الثلاثاء في 28 كانون الثاني/يناير 2025، والتقى الشرع، وعدد من المسؤولين السوريين.
وعُلم أنه تزامناً مع هذه الزيارة، ستنظم في مخيم اليرموك، تظاهرات من قبل حركة «فتح» و»منظمة التحرير الفلسطينية» واللاجئين الفلسطينيين في سوريا:
- ترحيباً بزيارة الرئيس عباس.
- وتأييداً للشرعية الفلسطينية.
- وشجباً وتنديداً لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ومنذ أن تسلم الشرع، قيادة الحكم في سوريا، يتم التعامل مع سفارة دولة فلسطين و«منظمة التحرير الفلسطينية»، خلافًا لما كان يجري سابقاً من تعامل النظام في سوريا مع فصائل «تحالف القوى الفلسطينية»، التي أوجد إطاره، ضد المنظمة بشكل رئيسي.
وقد تم إعادة العديد من الممتلكات إلى «منظمة التحرير الفلسطينية»، بعدما كانت قد تمت السيطرة عليها، من قبل بعض الفصائل، التي دعمتها سوريا ضد حركة «فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية»، منذ الانشقاق، في العام 1983.
ومن ثم إنشاء سوريا، ما أطلق عليه «تحالف القوى الفلسطينية»، الذي شاركت فيه أيضاً  حركة «حماس»، بعد توقيع «اتفاق أوسلو»، بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 1993.
تسبق زيارة الرئيس عباس إلى سوريا، حدث فلسطيني هام، يتمثل بعقد المجلس المركزي الفلسطيني، جلسة له، يومي 23-24 نيسان/إبريل 2025، في «قاعة أحمد الشقيري للمؤتمرات»، في رام الله، وجه لها الدعوة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح.
وهذه الدورة هي الثانية والثلاثين، وتعقد تحت عنوان (دورة لا للتهجير ولا للضم - الثبات في الوطن - إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب - حماية القدس والضفة الغربية - نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة).
ويأتي عقدها، نظراً إلى أهمية المواضيع، التي سيتم تضمينها جدول الأعمال، في ظل المتغيرات، التي تشهدها القضية الفلسطينية والمنطقة والعالم، خاصة لجهة:
- تعديل النظام الأساسي للمنظمة، بما يتيح استحداث مركز نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة.
- فضلاً عن واقع اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"،
والقضايا المتعددة، وذلك قبل انعقاد القمة العربية في بغداد، خلال شهر أيار/مايو 2025.

المصدر : جريدة اللواء