استقبلت محافظ النبطية، د. هويدا الترك، وزير الاتصالات شارل الحاج في زيارة ميدانية إلى المنطقة، حيث كان في استقباله أيضًا النائب هاني قبيسي ورئيس بلدية النبطية خضر قديح. خلال الزيارة، شدّد الوزير الحاج على أن أولوية المرحلة المقبلة ستكون لترسيخ البنى التحتية في الجنوب، مؤكدًا أن العمل جارٍ بشكل مكثف لتأمين الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشروع الـ "Fiber Optic"، مع تخصيص حصة وازنة للجنوب والنبطية ضمن هذا المشروع.

وفي سياق جولته، تابع الوزير الحاج أعمال الترميم والصيانة على عدد من محطات الإرسال التابعة لشركتي "ألفا" و"تاتش" وهيئة "أوجيرو" في مناطق رميش وصور والنبطية وصيدا. وأشار إلى أن الزيارة تأتي في إطار مواكبة أعمال الترميم التي تلت العدوان الإسرائيلي الأخير الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبُنى التحتية الحيوية. ورافق الوزير في جولته المدراء العامون للوزارة ومديرو الشركات التابعة لها، حيث بدأت الجولة من بلدية رميش حيث كان في استقباله رئيس بلديتها ميلاد العلم وفاعليات اجتماعية ودينية.

وأكّد الوزير الحاج في حديثه من رميش أن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف على حاجات الأهالي في المناطق الحدودية ومتابعة تقدم أعمال الترميم، مشيرًا إلى أهمية التضامن بين فرق الوزارة والشركات المعنية في إعادة الخدمات بأسرع وقت، تعبيرًا عن تقديرهم لصمود أهل الجنوب في مواجهة التحديات. وأضاف أن الجنوب جزء لا يتجزأ من لبنان، ولا يمكن لأي منطقة أن تنعم بالاستقرار ما لم يشعر كل مواطن في الجنوب بالأمان.

كما شدّد الوزير الحاج على أن "الدولة ليست كائنًا غريبًا أو سلطة منفصلة عن شعبها"، مؤكدًا أهمية تعزيز الثقة بين اللبنانيين. وختم الوزير الحاج داعيًا جميع اللبنانيين إلى تعزيز الثقة فيما بينهم، لأن القوى الخارجية، رغم اهتمامها الظاهر بلبنان، تختار مصالحها الخاصة.

وتأتي هذه الجولة في إطار حرص وزارة الاتصالات على استعادة وتوفير الجهوزية العالية لشبكات الاتصالات وضمان استمرارية الخدمات الحيوية في المناطق التي تعرضت لأضرار كبيرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

من جهتها، أكدت وزارة الاتصالات أن جميع الجهات المعنية قد بذلت جهودًا استثنائية لاستعادة خدمات الاتصالات والإنترنت في الجنوب، حيث تم استعادة حوالي 85% من الخدمة في هيئة أوجيرو و80% في شركة ألفا و90% في شركة تاتش.