تعيش مدينة صيدا أجواء انتخابية مشحونة ومليئة بالحركة مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية المقرر في 24 أيار الحالي. فقد تحوّلت المدينة إلى ما يشبه “بازار انتخابي”، حيث يتسابق المرشحون في إعلان ترشيحاتهم وإطلاق لوائحهم، وسط استعراض خدماتي وتفاعل ميداني متزايد.
وتشهد الانتخابات في المدينة دينامية لافتة، أبرزها دخول جيل شبابي متحمّس إلى ساحة العمل البلدي، منهم من يخوض هذه التجربة للمرة الأولى، ما يُضفي طابعاً حيوياً ومتنوعاً على المشهد الانتخابي.
رغم اقتراب موعد الاستحقاق، لا يزال المشهد السياسي والانتخابي غير محسوم، خاصة بعد فشل محاولات التوافق بين عدد من الأطراف السياسية على دعم لائحة موحدة، ما أدى إلى توزع القوى ودخولها المعركة بلوائح متعددة، في سباق انتخابي يُتوقع أن يكون حامياً ومفتوحاً على كافة الاحتمالات، لا سيما في ظل احتمال حصول عمليات تشطيب أو تشكيل لوائح صغيرة غير مكتملة.
اللوائح الأساسية المتنافسة:
1.لائحة "سوا لصيدا"
•يرأسها: المهندس مصطفى حجازي
•مدعومة من: رئيس بلدية صيدا السابق محمد السعودي، رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، وعدد من عائلات صيدا
•مكتملة وتضم شخصيات ذات خلفية بلدية وخدماتية.
2.لائحة "صيدا بدا ونحنا قدا"
•يرأسها: الصيدلي عمر محمد مرجان
•مدعومة من: بعض العائلات الصيداوية والمجتمع المدني
3.لائحة "نبض البلد"
•يرأسها: المهندس محمد دندشلي
•مدعومة من: النائب الدكتور أسامة سعد
4.لائحة "صيدا بتستاهل"
•تضم: مجموعة من المستقلين وأصحاب الكفاءات
•مدعومة من: الجماعة الإسلامية وبعض العائلات
بالإضافة إلى مرشحين منفردين بلغ عددهم حتى الآن 96 مرشحاً يتنافسون على 21 مقعدًا بلديًا، بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس، إلى جانب 60 مرشحاً يتنافسون على 23 مقعداً اختيارياً في 13 حيّاً.
الدعاية الانتخابية والسوشيال ميديا
امتلأت شوارع صيدا بلافتات وصور المرشحين، تعرّف عنهم وترفع شعاراتهم، في ظل اعتماد متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي كـ”فيسبوك” و”إنستغرام” للترويج للبرامج الانتخابية والتواصل مع الناخبين، خاصة من فئة الشباب.
موقف عبد الرحمن البزري
يبقى موقف النائب الدكتور عبد الرحمن البزري غير محسوم حتى اللحظة، حيث لم يعلن بعد عن دعم أي من اللوائح. لكنه أعرب عن تقديره للحراك الديمقراطي الحاصل، مشيداً بالحيوية الانتخابية التي تشهدها صيدا، ومؤكداً على أهمية مشاركة الشباب والمرأة في الشأن العام ورسم مستقبل المدينة.
خلاصة
المعركة الانتخابية في صيدا مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل تشرذم سياسي، حضور شبابي لافت، وتحضيرات مكثفة من كل اللوائح. وحده صندوق الاقتراع سيحسم الاتجاهات في هذا المشهد المتعدد الألوان والطموحات
