عام >عام
أسامة سعد: للبدء بمعالجة متكاملة سياسياً وأمنياً واجتماعياً لأوضاع مخيم عين الحلوة
أسامة سعد: للبدء بمعالجة متكاملة سياسياً وأمنياً واجتماعياً لأوضاع مخيم عين الحلوة ‎الثلاثاء 11 04 2017 10:20
أسامة سعد: للبدء بمعالجة متكاملة سياسياً وأمنياً واجتماعياً لأوضاع مخيم عين الحلوة

جنوبيات

عبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عن الشعور بالأسف والأسى لما جرى من أحداث مؤلمة في مخيم عين الحلوة، وطالت مدينة صيدا ومنطقتها.
كما عبر عن الحزن لسقوط الضحايا متقدما بالتعازي القلبية الصادقة من ذويهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى، وطالب بالإسراع في الكشف عن الأضرار داخل المخيم وخارجه وبالتعويض على المتضررين.
وأعرب سعد عن الأمل في أن يؤدي القضاء على الحالة الشاذة في حي الطيري من قبل القوة المشتركة، وبالاستناد إلى الإجماع الفلسطيني، إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم بأسرع وقت وبشكل ثابت ودائم. واعتبر أن تثبيت الأمن والاستقرار في المخيم، وحمايته من محاولات التخريب والتدمير، وتجنيب صيدا والجنوب والأمن الوطني اللبناني المزيد من المخاطر والخسائر، يتطلب البدء على الفور بمعالجة متكاملة لأوضاع المخيم على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والأمنية بما يساعد على وضع حد لمسلسل الأحداث الأمنية والاشتباكات والاغتيالات، وللمربعات الأمنية والحالات الشاذة من متطرفين ومطلوبين وفارين من وجه العدالة. وبما يساعد من جهة أخرى على إدخال الطمأنينة إلى نفوس أبناء المخيم والجوار، وعلى تعزيز دور المخيم في النضال من أجل القضية الفلسطينية، وبخاصة حق العودة.
كلام سعد جاء خلال سلسلة اللقاءات والاتصالات التي أجراها ليلة أمس في سياق متابعته المتواصلة للأحداث المؤلمة في مخيم عين الحلوة، وفي إطار المساعي المبذولة من أجل معالجتها. وقد شملت هذه اللقاءات والاتصالات مسؤولي الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية الرسمية، كما شملت القوى والهيئات والفاعليات الوطنية اللبنانية. كما جاء كلام سعد أيضاً خلال تفقده للنازحين من المخيم في أماكن تواجدهم.
وقد أكد سعد في كلامه على أهمية الإجماع الفلسطيني على نشر القوة المشتركة في أحياء المخيم كافة، وعلى منع قيام المربعات الأمنية التي يمكن لها أن تحتضن الحالات الشاذة المتطرفة، وأن تأوي المطلوبين والفارين من وجه العدالة. كما دعا إلى تعزيز القوة المشتركة عدة وعديداً بما يسمح لها بالقيام بدورها كاملا في توفير الأمن والاستقرار  في المخيم، منوهاً بإجماع الفصائل على تطوير التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية ومع سائر مؤسسات الدولة.
واعتبر سعد أن توفير الأمن والاستقرار داخل المخيم من شأنه أن يزيح عبئا لا يحتمل عن كاهل السكان داخل المخيم وفي الجوار، كما من شأنه أن يفسح في المجال أمام تطوير النضال من أجل القضية الفلسطينية عوضا عن الغرق في مستنقع الإشكالات والاشتباكات العبثية المدمرة.
وأكد سعد أن الدور الوطني للمخيم يتكامل بالضرورة مع العمل الوطني اللبناني في صيدا والجنوب وكل لبنان، ويرتكز على مقاومة العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين ويواصل تهديداته واعتداءاته على لبنان، كما يواصل احتلاله لقسم من الأراضي اللبنانية. ويتطلب تعزيز الدور الوطني للمخيم أيضاً التصدي لكل المحاولات المشبوهة الهادفة لجره إلى مستنقع الفتنة المذهبية، أو تحويله إلى خنجر يغرز في ظهر المقاومة.
ومن جهة أخرى، دعا سعد الدولة اللبنانية إلى التخلي عن النظرة الأمنية الضيقة إلى مخيم عين الحلوة وسواه من المخيمات الفلسطينية، كما دعاها إلى التعامل مع الإخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان بصفتهم أشقاء وأصحاب قضية نضالية كبرى. وهو ما يفرض إعطاءهم الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية المشروعة.
وطالب سعد الأنروا بتعزيز خدماتها عوضاً عن تقليصها. كما طالب المؤسسات الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسواها من المؤسسات الفلسطينية الأخرى، بتفعيل دورها الاجتماعي والخدماتي داخل مخيم عين الحلوة وسائرالمخيمات، بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها، وتستغلها الجماعات المشبوهة أبشع استغلال لتجنيد المؤيدين، ولا سيما وسط جيل الشباب.
وقد اعتبر سعد أن المعالجة المتكاملة المشار إليها على مختلف الصعد الأمنية والسياسية والاجتماعية ينبغي لها أن تشكل مهمة تتمتع بالأولوية لجميع الأطراف المعنية لبنانيا وفلسطينيا، وفي طليعتها الدولة اللبنانية، والقوى الوطنية اللبنانية، ومنظمة التحرير  الفلسطينية، وسائر الفصائل والهيئات الفلسطينية. ذلك لأن غياب المعالجة الشاملة والمتكاملة من شأنه أن يقود المخيم إلى ما لا تحمد عقباه، وأن يشكل تهديدا بالغ الخطورة لصيدا والجنوب ولبنان عامة، فضلا عن خطره الأكيد والكبير على قضية اللاجئين وحق العودة.
كما شدد سعد على الأهمية الكبيرة للتعويض على المتضررين من الأحداث، وبلسمة جراح أهالي الضحايا والمصابين.