ساد في السّاعات الماضية استنفار وتأهب عالي الوتيرة من قِبَلِ وحدات الجيش اللبناني المُنتشرة على تُخوم المخيمات الفلسطينية في بيروت، حيث شهد مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية على سبيل المثال، تعزيزاً لنقاط الحماية العسكرية وانتشاراً لافتاً في محيطه وهو أمر كان قد رُصِدَ في محيط المُخيّمات الجنوبيّة الأخرى.

وعلم "ليبانون ديبايت" أنَّ التأهب الأمني مردّه إلى شيوع معلوماتٍ عن احتمال خروج الإرهابي الفَارّ شادي المولوي من مُخيم عين الحلوة وإمكانيّة اصطحاب صديقه الإرهابي بلال بدر معه، وهو ما دفع بالقِوَى العسكريّة إلى أخذِ ما يجري التّداول به على محمل الجدّ.

وكان قد سَبِقَ هذه التّحركات؛ أخرى قامت بها قِوَى الجيش والمخابرات في طرابلس حيث أجرت عمليات بحث في أحياء المدينة التي يشتبه بأنها تضم أنشطةً "متطرّفة" وربّما تكون وجهةً للمولوي. وما رفع من حدّة عمليات البحث والتفتيش تلك، هو نجاحُ قِوَى الجيش بتفكيك خليّة تضمّ 13 إرهابياً كانت تنشط في هذه الأحياء أواخر العام الماضي اتّضح أنَّ المولوي يقودها ويحرّكها من مخيّم عين الحلوة. وقد جرى إحالة أفرادها إلى القضاء المختص قبل فترةٍ قصيرة.

وبحسب المعلومات الأمنيّة، جاءت المداهمتين اللتين حصلتا قبل أيّام، بنيّة البحث والتّفتيش بعد معلوماتٍ وصلت إلى مخابرات الجيش وتوجّب التعامل معها وتنفيذ إجراءٍ احترازيّ استهدف مناطق يمكن أن تُستَغل في عمليات تحضير مجموعاتٍ مماثلة، وأيضاً من أجل معاينة إمكانيّة أن تكون أي معالم قد جرى تعديلها أو حضّرت لأمرٍ ما، لوجستي أو عسكري، وهو ما يُتيح تحليل معلوماتٍ حول إمكانيّة خروج المولوي من عين الحلوة ولجوئه مجدداً إلى طرابلس من عدمها.