مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار مساء الخميس 19-06-2025
مقدمات نشرات الأخبار مساء الخميس 19-06-2025 ‎الخميس 19 06 2025 23:10
مقدمات نشرات الأخبار مساء الخميس 19-06-2025

جنوبيات

مقدمة تلفزيون الـ"ال بي سي"

دخلت الحرب الاسرائيلية الايرانية أسبوعها الاول، وسط غياب أي مؤشرات على احتوائها.

الطرفان يتبادلان الضربات المباشرة وقصف المنشآت والمواقع العسكرية. وتيرة الحرب تتصاعد، وما لم تتدخل الولايات المتحدة مباشرة فيها عبر ضرب ايران، يبدو اننا سنكون امام صراع طويل.

فلا اسرائيل قادرة على وقف الحرب التي اطلقتها قبل القضاء على البرنامج النووي الايراني، ولا ايران قادرة على حسمها لمصلحتها، ما يجعل معادلات الحرب اقوى من معادلات التفاوض.

هذه الليلة، يفترض أن يستمع الرئيس الاميركي لاحاطة من اجهزة الاستخبارات الاميركية حول تطور الوضع، والاهم ما كشفته رويترز عن حصول محادثات هاتفية مرات عدة منذ بدء الحرب، بين المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، أصر خلالها عراقجي على عدم العودة الى التفاوض ما لم توقف تل أبيب هجماتها.

هذا فيما يترقب الجميع المحادثات الاوروبية مع عراقجي غدا، وكذلك تصاعد المواقف الصينية والروسية، مع تحذير موسكو واشنطن اليوم من ان تدخلها العسكري سيشكل خطوة خطرة للغاية، عواقبها سلبية لا يمكن توقعها. 

المعادلة اذا هي التالية:

فقدان الجميع السيطرة على وتيرة التصعيد، أو الدخول في تسويات تسبق الحرب الشاملة.

لبنان وسط هذه الصورة هادئ حتى الان.

تحدث مسؤولوه اليوم امام المبعوث الرئاسي الاميركي طوم باراك، عن الحرب الايرانية الاسرائيلية, وملف سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني، والعلاقات مع سوريا، وهو للمناسبة الملف الذي اخذ الحيز الاكبر من المحادثات.

اما ما يقلق لبنان فعليا، وصول الحرب في ايران الى حد اسقاط النظام.

فهل يتحرك حزب الله حينها؟

حتى اليوم، يقول الحزب انه لن يفعل، اما اذا فعل، رسميا او عبر ثغرة يرتكبها افراد، يكون اهدى اسرائيل ما تريده :

قتل لبنان كله. 

مقدمة تلفزيون "المنار"

الخبرُ ما ترَونهُ في شوارعِ تل ابيب وبئرِ السبع وحيفا وعمومِ الارضِ الفلسطينيةِ المحتلة، لا ما تَسمعونَه من قادتِها الموتورينَ الغارقينَ بشرِّ فَعلتِهم، المستجدِينَ تدخلَ الاميركيِّ وحلفائِه لانقاذِهم..

سريعاً يتبددُ وهمُ نتنياهو بالاسدِ الصاعد، بينَ صواريخِ ايرانَ وصمودِ ساحاتِها ووحدةِ شعبِها وقوةِ قرارِها، ليتصاعدَ الصراخُ العبريُ سريعاً بوجهِ الحكومةِ وجنرالاتِها: ماذا انتُم فاعلون؟

والفعلُ لقوةِ الموقفِ المتمسكِ بالحق، لا للثرثرةِ على منابرِ التهديدِ والوعيدِ من عمومِ وزراءِ حكومةِ نتنياهو الذين وصلَ بهم الجنونُ الى التلويحِ باستخدامِ السلاحِ النووي بعدَما افشلَ الشعبُ الايرانيُ مخططاتِهم واسقطَ اوهامَهم.

والمهمُ انَ نتنياهو لن يجدَ شفاءً لجرحِه العميق ، لا بسببِ اقفالِ مستشفى سوروكا الذي اُخليَ اليومَ بفعلِ تسرُّبِ موادَّ خطيرةٍ كما يدعون ما يؤكدُ اصابةَ الصاروخِ الايرانيِّ لمركزِ ابحاثٍ حساسٍ ملاصقٍ له، بل لخلوِّ جَعبتِه من الخياراتِ في بضعةِ ايامٍ من حربٍ ظنَّ انه قادرٌ على حسمِها بساعات..

والساعةُ الآنَ ليست لتعدادِ الاطلالاتِ الاعلاميةِ التهديديةِ الاسرائيليةِ الاميركية، بل للقراءةِ الجديةِ في حجمِ القدراتِ الايرانيةِ التي اَثبتت انها لا تزالُ تُمسكُ بالميدان، وانَ ادعاءَ العدوِ بكشفِ سماءِ ايرانَ امامَ طائراتِه يقابلُه انكشافُ سماءِ فلسطينَ المحتلةِ التامُّ امامَ صواريخِ طهرانَ الذكيةِ وقرارِها الحكيم..

والحكمةُ تَقضي وقفَ العدوانِ وعدمَ التورطِ الاميركيِّ المباشِرِ به، كما حذرَ الرئيسانِ الروسيُ والصينيُ في اتصالٍ بينَهما، اما التواصلُ الاوروبيُ مع الايرانيِّ فافضَى الى تحديدِ موعدِ لقاءٍ بينَ وزيرِ الخارجيةِ الايراني عباس عرقشي ووزراءِ خارجيةِ الترويكا الاوروبيةِ في جنيف غداً بطلبٍ اوروبي.

اما المطلبُ الايرانيُ فعلى حالِه، وقفُ العدوانِ والحقُّ بالبرنامجِ النوويِّ السلمي، والتمسكُ بالقوةِ الصاروخيةِ التي اَثبتتِ التجربةُ انها درعُ ايرانِ وحاميةُ شعبِها.

ومع تشعبِ الهَذَيانِ الاميركي الاسرائيلي نتيجةَ ضِيقِ الخياراتِ او صعوباتِها مع الخشيةِ من تداعياتِها، كانَ التطاولُ والتهديدُ باستهدافِ الامامِ السيد علي الخامنئي، وهو ما استنكرتهُ واَدانتهُ المرجعيةُ في العراقِ والاخوانُ المسلمونَ وعمومُ القوى الاسلاميةِ والقوميةِ والثورية، وحذَّرَ من عواقبِه الوخيمةِ حزبُ الله، معتبراً انَ مجردَ النطقِ بهذا التهديدِ حماقةٌ وتهورٌ وإساءةٌ إلى مئاتِ الملايينِ من المؤمنينَ والمحبّينَ المتمسكينَ بنهجِ الوليِّ القائدِ العظيمِ الإمام الخامنئي .

مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تفاوُضٌ بدفعٍ بالستي لاحَت معالمُه في اقتراحٍ اميركي جديد على ايران وفي محادثاتٍ اوروبيةٍ اميركية/ وفي تردُّدِ واشنطن حِيال الدخولِ جنرالاً يَثقِبُ جبالَ فوردو/ وعلى لهيبِ الشرق الاوسط  وبلادِ فارس وصلَ الموفدُ الأميركي توم برّاك  القادم من موقعه الدبلوماسي سفيراً في تركيا ومفوَّضاً الشأنَ السوري/./ تسلم ابنُ زحلة المِلفَّ اللبناني بالوَكالة/ ولحظةُ الضرورةِ استَدعت حضورَه إلى لبنان بعد تأخيرِ الزيارةِ أسبوعاً/./ زيارةُ براك وجولتُه على الرؤساءِ الثلاثة شكلتا مِظلةَ أمانٍ للجانب اللبناني في خِضَم الحرب المستَعِرَة بين إيران وإسرائيل/ وعلى احتمال امتدادِها وتوسُّعِها أَفسَحَت في المجال أمام المسؤولين اللبنانيين لوضعِ الولايات المتحدة الأميركية أمام مسؤوليتِها في الضغط على إسرائيل للانسحابِ من النِقاط الخمس ووقفِ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وإطلاقِ سراح الأسرى اللبنانيين والتمديدِ لليونفيل/ معَ تعهدٍ لبنانيٍّ واضح بسحبِ السلاح إلى يد الدولة /./ وبراك الذي عاد إلى أصله اللبناني بدا دبلوماسياً وَقُوراً خلال لقاءاتِه مع المسؤولين /ومَرِناً في تعاطيه مع وسائلِ الإعلام / وإذ وصفَ جولتَه بالممتازة وبحَسَبِ معلوماتِ الجديد فقد تركَ هامشَ الوقتِ بيد الدولة ولم يحدِّدْ لها المُهَلَ في تسليم السلاح أو في الإصلاحاتِ المطلوبة شرطاً لتقديمِ المساعدات/ وهو تناولَ في الشِّقِّ الثاني من محادثاته/ مسألةَ المحافظةِ على الهدوءِ والاستقرارِ على الحدودِ اللّبنانيّة- السّوريّة من جهة وترسيمِ الحدود البحريّة والبرّيّة بما فيها مزارعُ شبعا/ وعلى وعدِ العودةِ القريبة أكد براك أن بلادَه ستساعدُ لبنان كي لا تتكررَ الحرب معتبراً أن مشاركةَ حزبِ الله في الحرب الإيرانية الإسرائيلية سيكونُ قراراً سيئاً/ وحزبُ الله وقف عند خط الإسناد بالموقف، لكنه اعتبر انَّ التهديدَ  بقتل المرشدِ الاعلى السيد علي خامنئي حماقةٌ وتهوُّر، لها  عواقبُ وخيمة، ومَن يُهدّد، فإنّ مجرّدَ ‏النُطْقِ به فيه إساءةٌ إلى مئات الملايين من المؤمنينَ والمحبّينَ والمرتبطين بالإسلام. وبهذا التوصيف تَرك الحزبُ الردَّ للعالم الاسلامي، فيما برزَ كلامٌ لرئيس مجلس النواب نبيه بري  بان لبنان لن يدخلَ الحرب وبنسبة " ميتين بالمية "/ أما الميدانُ ما بين تل أبيب وإيران فقد استقرَّ على الضرَباتِ والضرَباتِ المضادة في حربٍ دَخلت مرحلةَ الاستنزاف/ مع تسجيلِ نِقاطٍ لصالح القُدراتِ العسكرية الإيرانية واستخدامِ أجيالٍ من الصواريخ فرط صوتية طالت عمقَ تل أبيب والقواعدَ العسكريةَ المترامية نحو الشمال/ في حين يستمرُّ الضغطُ الإسرائيلي على مُنشآت طهرانَ النووية وضربُ المُفاعلات، فلا إسرائيل حَسَمت المعركة ولا إيران استسلمت/ ولهذا يُجري بنيامين نتنياهو عمليةَ تخصيبٍ للموقف الأميركي/ بهدف دفعِ الرئيس دونالد ترامب لضرب مُنشأة "فوردو" آخرِ معاقلِ برنامجِ طهرانَ النووي/ إلا أنَّ الحروبَ لا تُخاض "بالنوايا" وسُفنَ ترامب لا تَجري بحَسَبِ أهواءِ نتنياهو/ وهو بين لحظةٍ  واختِها  يستديرُ من موقفٍ إلى آخَر حتى أنه أعيا مستشاريه الأمنيين والعسكريين/ وجنرالاتِ البنتاغون/ وهو في الوقت عينِه يَضبُطُ العالمَ على إيقاع أهوائه/ ويَرفعُ منسوبَ القلقِ ويجلسُ  على جبال تغريداتِه التي تقلِبُ العالَمَ في كل الاتجاهات/ ويَحبِسُ أنفاسَ الكوكب/ ويقفُ عند مفترقِ طريقٍ بين السيرِ وراء نتنياهو في ضربِ فوردو وإسقاطِ النظام الإيراني وبين تداعياتِ هذه الضربةِ على دولِ الجوارِ الخليجية وانسحاباً نحو الداخلِ الأميركي/ فهل تتحملُ أميركا هزَّ وجودِها في قواعد الخليج؟ وهل هي قادرةٌ على خوضِ حربِ المضائقِ وتأثيراتِها على أسعار النِفط والطاقة تحديداً داخلَ أميركا؟/إذاً لا بد أن تتقدمَ الدبلوماسية  وفي هذا الإطار رُصِد أولُ تواصلٍ أميركي إيراني مباشِر/ ومن بين سُحُب الحرب/ جرى تفعيلُ خطٍ هاتفي ساخن بادرت إليه واشنطن بين ستيف ويتكوف وعباس عراقجي،  وبحَسَبِ رويترز فإن عراقجي اكد لويتكوف استعدادَ إيران للعودة إلى المحادثات النووية لكنها لا تستطيعُ ذلك بظلِّ القصفِ الاسرائيلي/ وأن المحادثاتِ تضمنت مناقشةً وجيزة لاقتراحٍ أمريكي قُدم لإيران في نهاية أيار يهدفُ إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيبِ اليورانيوم خارجَ إيران، وهو عرضٌ ترفضُه طهران حتى الآن/ ويأتي الكشفُ عن الاتصالات الهاتفية عشيةَ لقاءِ جنيف المرتقب بين الترويكا الأوروبية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبين إيران / فهل تتغلبُ لغةُ الدبلوماسيةِ وتلعبُ دورَ الإطفائي ؟/./

المصدر : جنوبيات