لبنانيات >أخبار لبنانية
انطلاق القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في باريس: تعزيز الشراكة العربية الأوروبية


جنوبيات
شهدت العاصمة الفرنسية – باريس، انطلاق أعمال القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 التي نظمها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الفيدراليات المصرفية الفرنسية والأوروبية والدولية، في فندق "فور سيزون – جورج الخامس".
انعقدت القمة تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل المتغيرات الجيوسياسية"، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وبحضور وزراء ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء اتحادات مصرفية وخبراء دوليين، لمناقشة التحديات الاقتصادية الناشئة وتحولات الأسواق العالمية.
الكلمات الافتتاحية
افتتحت القمة بكلمة رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الأتربي، حيث أكد على أهمية الشراكة العربية الأوروبية، مشيراً إلى أن العلاقات بين الطرفين شكلت ركيزة للاستقرار والنمو لعقود طويلة، وأصبحت الآن ضرورة ملحّة لمواكبة تعقيدات المرحلة. ولفت الأتربي إلى دور القطاع المصرفي في تسريع الاستثمارات المستدامة، موضحاً أن الاستثمارات المتبادلة بلغت عام 2024 أكثر من 24 مليار دولار.
بدوره، ألقى الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، كلمة خلال حفل تكريم محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله بجائزة "محافظ العام 2025". وأشاد فتوح بسياسات عبد الله النقدية التي أسهمت في القضاء على السوق السوداء وتعزيز احتياطي النقد الأجنبي، واصفاً الإنجاز بأنه نتيجة رؤية استراتيجية وشجاعة إدارية.
جلسات القمة
تناولت القمة ثلاث جلسات رئيسية:
-
التعاون الاقتصادي الثلاثي بين أوروبا، الشرق الأوسط، وأفريقيا: ناقشت تعزيز التجارة وتدفقات رأس المال، والابتكار المصرفي، ومخاطر الأمن السيبراني.
-
المبادرات العربية الأوروبية المشتركة: ركزت على بناء تحالف اقتصادي عربي أوروبي ومواجهة تحديات التجارة العالمية.
-
إعادة هيكلة القطاعات المصرفية المتأثرة بالنزاعات: بحثت في تحديث الأنظمة المصرفية في دول مثل لبنان، سوريا، والعراق، وتوفير بيئة دولية للتعافي.
تكريمات بارزة
تم خلال القمة تكريم الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود بجائزة "الرؤية القيادية" تقديراً لإسهاماته في التنمية المستدامة والعمل الاجتماعي من خلال رئاسته لبرنامج الخليج العربي للتنمية ومجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة.
التوصيات الختامية
خلصت القمة إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
-
توسيع التعاون المصرفي العربي الأوروبي.
-
إطلاق صناديق استثمار استراتيجية مشتركة.
-
تعزيز التعليم وتبادل الخبرات وبناء شراكات طويلة الأمد لدعم الاستقرار المالي والتنمية.
يُذكر أن اتحاد المصارف العربية، ومقره الرئيسي في بيروت، يضم أكثر من 360 مؤسسة مالية ومصرفية في 20 دولة، ويشارك بصفة استشارية لدى الأمم المتحدة، مما يجعله أحد أبرز المؤسسات المصرفية العربية والدولية.