لبنانيات >أخبار لبنانية
الشيخ الخطيب: التضامن والوحدة الوطنية أهم اسس القوة الى جانب "الجيش" و"المـقاومة"


جنوبيات
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة قال فيها: "في هذه الأيام المباركة، نتوجّه بالتهنئة والتبريك لشعبنا الذي تعرّض لعدوان كبير وما زال يعيش خارج بيوته نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، وما يحدث في فلسطين المحتلة وغزة من مجازر أمام أعين الأمم المتحدة وأعين العالم دون أن يصدر عنه ما يوقف هذا العدوان، وعلى العكس من ذلك دفعت القوى الكبرى العدو الإسرائيلي الى شنّ عدوان غادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية طال بناها التحتية المدنية في مخالفةٍ صريحةٍ لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية".
ورأى "إنّ الجمهورية الاسلامية، أثبتت اليوم لكل من له عين أو أذن صدق شعاراتها وما تقوم به، وانه خدمة لشعوبنا، لتتحرّر من الأسر والظلم الذي تعاني منه جراء النفوذ الغربي، ودعمه للعدو الاسرائيلي ليكون يده التي تبطش وتقتل وتنهب وتبيد كما هي الصورة بيّنة وواضحة وضوح الشمس في غزة".
وقال :"لقد آن لشعوبنا العربية والاسلامية التي ضُلّلت كفاية في الماضي، أن تدرك أن الجمهورية الاسلامية الايرانية إنما تدفع ثمن مواقفها المخلصة والداعمة للقضية الفلسطينية وللشعوب العربية والاسلامية ولاستقلال قرارها وعدم ارتهانها وخضوعها للغرب، والنموذج في الاستقلال والشعور بالكرامة الوطنية والإسلامية".
واستطرد العلامة الخطيب :"إنّ إيران ستبقى عصية على التطويع فضلا ًعن السقوط لأنها على حق، وانما يسقط المبطلون والمضللون وعمي البصائر الذي يقادون كما تقاد البعير.
إن القوة المادية التي يستند عليها الغرب وتُعبّر عنها الولايات المتحدة بهذا الصلف والعتو والعنجهية واللاأخلاقية، لن تخيف اليوم الجمهورية الاسلامية وقيادتها بالتهديد بالاغتيال، كما لم يخفها من قبل استخدام الأساليب القذرة كما يقرون اليوم باستهداف القيادات بالمباشر او عبر عملائه، ولن يثنيها التهديد بضربها باستخدام النووي عن الاستمرار في الدفاع عن كرامتها الوطنية والدينية، كما هو حال عملائها الذين داستهم بأقدامها بعد ان استخدمهم في ضرب شعوبهم واوطانهم.
فإيران تُسطّر اليوم أعظم مواجهة في مواجهتهم دون احلاف دولية، بل اعتماداً على الشعور بالكرامة وعلى استقلالها، وما حقَّقه ابناؤها من إنجازاتٍ علميةٍ وأسلحة فتاكة تُدمّر جبروت اعدائها وقواعدهم العسكرية في فلسطين المحتلة، انتقاماً لما سفكوه من دماء الأطفال والنساء في غزة العزة، وما أحدثوه من فساد ودمار للدور والمساكن والمدن والقرى والأرياف ما أفرح قلوب شعوبنا.
ونسأل الله تعالى أن يكون في ذلك الفرج لهم وان يقر أعيننا بالنصر القريب العاجل، (يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ) ، (اصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).".
ووجه الخطيب الى "اللبنانيين أصحاب العقول الحية والمنفتحة"، التحية، الذين وقفوا مع بلدهم ودفاعا عن كرامتهم، الشرفاء الذين لم يمدوا يد العمالة لمن اعتدى عليهم واحتل ارضهم، ولم ينطلقوا في مواقفهم من منطلقات عصبية طائفية او مذهبية، بل من منطلقات وطنية وانسانية من أي طائفة كانوا ولأيّ مذهب انتموا، الذين لا يدفعهم انتماؤهم الطائفي والمذهبي الى الحقد والتآمر على من يجمعهم بهم الحسّ الوطني والقيمي والأخلاقي، وهم الاكثرية من ابناء وطننا العزيز لبنان، الذين رفضوا نزع سلاح المقاومة والعدو ما زال يعبث بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وينتهك السيادة اللبنانية ويمارس القتل والإرهاب..
التحية لهؤلاء، والى مزيد من التضامن الوطني والوحدة الوطنية التي هي اهم اسس القوة الى جانب الجيش اللبناني الوطني والمقاومة الشريفة والشجاعة والبطلة والعصية على المعتدين".
وختم :"والتحية للجمهورية الاسلامية ولقيادتها الشجاعة والحكيمة ولشعبها المخلص والمضحي، وللشهداء قادة وعناصر ولعوائلهم الكريمة، طبتم وطابت نفوسكم بنصر قريب.. إنهم يرونه بعيدا ونراه قريباً".