في زمن يزداد فيه الحديث عن نوبات القلق والهلع، يُنصح اليوم بأساليب غير تقليدية للتخفيف من حدّتها دون اللجوء إلى الأدوية، إحدى هذه الطرق التي باتت تحظى باهتمام متزايد من الخبراء، هي وضع الثلج على الإبطين، وذلك لتنشيط العصب المبهم، المسؤول عن تهدئة الجسم وتنظيم حالته النفسية.

والعصب المبهم هو أحد أطول الأعصاب في الجسم، يبدأ من الدماغ ويمتد إلى القلب والرئتين والجهاز الهضمي، وهو جزء من الجهاز العصبي السمبتاوي، ويُعرف بدوره في تحفيز حالة "الراحة والهضم" التي تُخفف من التوتر وتبطئ ضربات القلب.

وأظهرت دراسات أن تعريض الجسم للبرد يحفّز ما يُعرف بـ"استجابة الغوص"، وهي آلية فيزيولوجية تُنشّط العصب المبهم وتُهدئ الجسم. 

وعادةً ما تُستخدم المياه الباردة على الوجه لهذا الغرض، لكن وُجد أن وضع الثلج تحت الإبطين طريقة فعّالة أيضًا؛ لأن هذه المنطقة تحتوي على أعصاب وأوعية دموية قريبة من مسارات العصب المبهم.

ويساعد وضع الثلج تحت الإبطين على تحفيز العصب المبهم، ما يسهم في تقليل التوتر والقلق من خلال تحويل الجسم إلى حالة من الاسترخاء التلقائي، كما يُعد هذا الأسلوب وسيلة فعالة لتحسين جودة النوم عبر تهدئة الجهاز العصبي  قبل الخلود إلى الراحة.

ومن بين فوائده أيضًا دعم صحة القلب من خلال خفض معدل ضرباته، ما يخفف العبء عليه، ويُنظر إلى هذه الطريقة كبديل طبيعي وآمن من المهدئات، خاصة لمن يبحثون عن وسائل بسيطة لإدارة التوتر دون تدخل دوائي.

وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، إليك طريقة الاستخدام الصحيحة:

لف مكعبات ثلج بقطعة قماش ناعمة أو استخدم كيسًا مخصصًا للثلج.
ضع الثلج تحت كل إبط لمدة دقيقة إلى دقيقتين.
ويجب التوقف فورًا في حال شعرت بخدر أو انزعاج، ولا يُنصح باستخدام الطريقة لمن يعانون من مشكلات جلدية أو اضطرابات في الدورة الدموية، ويمكن تعزيز فاعلية هذه الطريقة بممارسة التنفس العميق أو تمارين التأمل