صدر عن عائلة آل رومية بيان شديد اللهجة، أعربت فيه عن إدانتها القاطعة للعمل الذي أقدم عليه ناصر رومية أثناء عملية أمنية نفذتها القوى الأمنية اليوم لتوقيفه. وأوضحت العائلة أن ناصر رومية تصرّف بشكل فردي وغير مسؤول، حيث قاوم القوة الأمنية وأطلق النار على عناصرها، ما أسفر عن استشهاد أحد أفراد القوى الأمنية وإصابة آخرين.
وأشارت العائلة في بيانها إلى أنها كانت تسعى منذ فترة لمعالجة الخلافات السابقة التي تورط فيها ناصر عبر الأطر القانونية والطرق السلمية، معربة عن صدمتها من الحادثة.
وأكدت العائلة تبرؤها الكامل من هذا العمل الإجرامي، مشددة على التزامها بالقانون وبمؤسسات الدولة الشرعية، ودعمها للتحقيقات الجارية بإشراف القضاء اللبناني الذي تثق بنزاهته. كما أعلنت وضع نفسها تحت سقف العدالة، مؤكدة أنه لا أحد فوق القانون.
وختمت العائلة بيانها بتقديم التعازي الحارة لعائلة الشهيد البطل، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، وموجهة الدعاء لحفظ أمن واستقرار لبنان.
ويأتي ذلك بعد أن نفذت فرقة "السوات" التابعة للشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، صباح اليوم السبت، عملية أمنية نوعية في شارع المئتين بمدينة طرابلس، استهدفت المطلوب الخطر ناصر رومية، الملاحق بمذكرات عدلية تتعلق بجرائم قتل وإطلاق نار.
وبعد رصد وتعقّب دقيق للمطلوب، تم تحديد موقعه داخل شقة في شارع المئتين، حيث كان متحصناً برفقة عدد من المطلوبين. انطلقت المداهمة التي تخللها اشتباك مسلح وإطلاق نار كثيف، أسفر عن إصابة عدد من المطلوبين، بينهم إصابات خطرة.
وأدى الاشتباك إلى استشهاد أحد عناصر فرقة "السوات" متأثرًا بجراحه أثناء المواجهة. واستمر تبادل إطلاق النار لأكثر من ساعتين قبل أن تتمكن القوى الأمنية من توقيف ثلاثة أشخاص، فيما قام المطلوب الرئيسي ناصر رومية بتسليم نفسه لاحقًا.
وأكدت المعلومات، أن المعاون أ.ط استُشهد جراء الاشتباك، كما أصيب رتيب وضابطتان.