عربيات ودوليات >أخبار دولية
ترامب للقضاء الإسرائيلي: دع بيبي يعمل


جنوبيات
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته بهدف وقف محاكمة بنيامين نتنياهو، آمراً بإصدار عفوٍ عنه من قبل من يملك الصلاحيات في ذلك، وقد ربط رئيس الولايات المتحدة مصير غزة والحرب على إيران وترتيبات الشرق الأوسط بتحرير بنيامين نتنياهو من المحاكمة.
بما يعني أن كل هذه الرزمة من الدول والقضايا والمصائر صارت رهينة أو مادة مساومة ومقايضة، مقابل تحرير نتنياهو وإلغاء كل التهم المهولة المنسوبة إليه والمثبتة عليه. وذلك كما يقول الرئيس ترامب ليستأنفا العمل معاً في مجال ما وصفه باستثمار نتائج عمليتهم المشتركة، سواء في غزة وإيران وترتيبات الشرق الأوسط الجديد.
لسنا بحاجةٍ لإيراد قرائن على أن الدولة العبرية هي بمثابة الملحق الشرق أوسطي للدولة الأميركية، ورأس حربة في لعبة النفوذ والسيطرة التي وصف المستشار الألماني ميرتس الدور الإسرائيلي فيها بالقذر الذي تؤديه بالنيابة عن الغرب كله.
إن حملة ترامب بشأن تحرير نتنياهو من قبضة القضاء الإسرائيلي، وبأسلوب إصدار الأوامر من شأنها تجريد الدولة العبرية من الادعاء والتباهي باستقلالية قضائها، وحتى الهوامش الضيقة لاستقلالية قراراتها.
الرئيس ترامب الذي يواجه تشكيكاً قوياً ويتسع كل يوم بشأن ادعاءه النصر في إيران، ومثله نتنياهو الذي يواجه ليس تشكيكاً بل يقيناً بفشله في تحقيق انتصاره المطلق الذي وعد به، الرجلان يحتاجان بعضهما البعض في مواجهة التشكيك المتنامي بإنجازهما كما يحتاجان بعضهما البعض كذلك في مناورات ما بعد الحرب، وعلى ما يبدو أن الضحية للعبة المشتركة بين الاثنين هي صورة القضاء الإسرائيلي.