برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، احتفلت ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري بتخريج الدفعة الثانية والعشرين من طلاب الصف التاسع الأساسي، والتي حملت شعار "دفعة الإصرار والتحدي – 2025"، وذلك في باحة ملعب الثانوية في صيدا، بحضور شخصيات تربوية واجتماعية ورسمية، وأهالي الخريجين.

حضر الاحتفال كل من رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ أحمد صالح، ممثل بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، منسق تيار المستقبل في الجنوب الأستاذ مازن حشيشو، وممثل الأمين العام للتيار الأستاذ رمزي مرجان، والسفير عبد المولى الصلح، إلى جانب عدد من الفعاليات التربوية والاجتماعية ومدراء مدارس ولجنة الأهل.

استُهل الحفل بدخول موكب الخريجين، تلاه النشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم، قبل أن يقدم التلاميذ تالا السوسي، ندى سليقا، وليا الرزة كلمات الخريجين بثلاث لغات، عبّروا فيها عن امتنانهم واعتزازهم بمدرستهم التي احتضنت طموحاتهم، ووجّهوا الشكر لإدارتها وهيئتها التعليمية ولأهاليهم على الدعم والتشجيع.

وألقى رئيس لجنة الأهل الأستاذ حسن الزعتري كلمة مؤثرة، مشيداً بصمود الجيل الجديد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومؤكداً أن العلم هو الطريق للنهوض والتقدم، ووجّه الشكر للسيدة الحريري على دعمها المستمر للتعليم.

مدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط أكد في كلمته أن "ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" ليست مجرد مبنى بل صرح تربوي حيّ يواكب تطورات العصر من خلال الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي، موجهاً التحية إلى السيدة الحريري، والمعلمين، والأهالي، والخريجين، داعياً إياهم لمتابعة درب التميز والنجاح.

أما السيدة بهية الحريري، فأكدت في كلمتها أنّ المدرسة كانت ولا تزال "الأمل وصانعة الأجيال"، مشيرة إلى أن استمرار العملية التربوية في السنوات الأخيرة كان تحدياً كبيراً في ظل أزمات اقتصادية وأمنية. وشددت على أن مؤسسة الحريري ستواصل دعم التعليم كقضية وطنية مستدامة، اقتداءً بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي آمن بأن العدالة التربوية هي مدخل للعدالة الاجتماعية.

وفي الختام، تم توزيع الشهادات على الخريجين، وتكريم التلامذة الذين تميزوا في مسابقات محلية ودولية، كما تم تقديم المنح لأوائل الدفعة.