لا تقتصر الشروط في الملف المتعلق بحصرية السلاح وضمناً ملف سلاح "حزب الله" على ما ورد في الرسالة التي حملها المبعوث الأميركي توماس برّاك، بل وردت شروط مقابلة، في الورقة اللبنانية التي سيقدمها لبنان الرسمي الى الدبلوماسي الأميركي.
وتركز هذه الشروط، وفق مصادر متابعة على 3 عناوين، الأول، وقف الإعتداءات الإسرائيلية "اليومية" على السيادة اللبنانية، والثاني، الإنسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة التي لا تزال محتلة منذ الحرب الأخيرة، فيما العنوان الثالث، هو ما يكرره كل المسؤولون اللبنانيون للموفدين الغربيين والعرب، ويتعلق بمطلب إعادة إعمار ما تهدم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وتكشف المصادر، عن آليةٍ لا تزال قيد التشاور على مستوى المقاربة العملية، وذلك على مستوى تنفيذ بند حصرية السلاح بيد الشرعية وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافةً، بما معناه تسليم الحزب لسلاحه إلى الدولة.

إلاّ أن هذه المصادر، تشير إلى عناوين غير متداولة في سياق الموقف الأميركي من مجمل الملفات اللبنانية، وتتمحور حول العلاقات اللبنانية – السورية، لجهة ترسيم الحدود غير الواضحة بين البلدين، وذلك بهدف ضبط ملف التهريب عبر المناطق الحدودية المتداخلة، خصوصاً وأن عمليات التهريب لا تزال ناشطة وإن تراجعت وتيرتها في الأشهر الماضية.

وعليه، تشير المصادر إلى أن الموقف اللبناني الذي برزت إشاراته في الأيام الماضية، لا يبدو متقاطعاً مع المواقف المعلنة من قبل مسؤولين ونواب الحزب، وبشكل خاص حول السلاح، وبالتالي، فإنه من غير الواضح ما ستكون عليه المواقف الأميركية أو ردود الفعل على ما سيسمعه برّاك عند زيارته المرتقبة إلى بيروت، والتي لم يتحدد موعدها النهائي بعد.

وعن موعد إنجاز لجنة صياغة الردّ اللبناني على ملاحظات برّاك مهمتها، توضح المصادر بأن الصيغة النهائية للموقف اللبناني لم تُنجز بعد، وما تحقق هو الخطوط العريضة والتي سوف تُناقش مع الحزب الذي يتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يجعل من كل الإحتمالات مطروحة وذلك قبل التوصل إلى الصيغة النهائية في الأيام المقبلة، على أن تتمّ هذه المهمة قبل وصول برّاك إلى بيروت.