عربيات ودوليات >أخبار دولية
في حرب الـ12 يوم... صواريخ فائضة من جبهة إيران تضرب غزة!


جنوبيات
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن طياري سلاح الجو، وخلال تنفيذهم مهام دفاعية في إطار عملية "الأسد الصاعد" التي استمرّت 12 يومًا، عمدوا إلى توسيع نطاق عملياتهم لتشمل قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها "مبادرة ميدانية" تحوّلت بسرعة إلى سياسة عملياتية عامة.
وبحسب التقرير، فإن طياري أسراب سلاح الجو الذين أُوفدوا في اليوم الأول من العملية إلى الأجواء الإيرانية لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة المُطلقة نحو إسرائيل، زوّدوا طائراتهم أيضًا بصواريخ جو-أرض، ما أتاح لهم إمكانية شن ضربات هجومية بعد انتهاء مهماتهم الأساسية.
وعقب تنفيذ مهمات الاستطلاع والدفاع الجوي، تواصل عدد من الطيارين مع غرفة العمليات المعنية بإدارة المعارك في قطاع غزة، مقترحين استخدام الذخائر المتبقية لاستهداف مواقع تابعة لحركة "حماس"، دعمًا للقوات البرية الإسرائيلية العاملة في شمال القطاع وخانيونس.
المبادرة، التي وُصفت بأنها "أتت من القاعدة"، لاقت ترحيبًا من القيادة الجوية، حيث أعطى قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، توجيهاته بتعميم هذه الخطة على جميع الأسراب، ما أدّى إلى تكثيف الهجمات الجوية على غزة دون الحاجة لاستدعاء طائرات إضافية من القواعد.
وقالت "معاريف" إن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت تمر يوميًا فوق قطاع غزة خلال عودتها من مهامها في إيران، وتُسقط ذخائرها على أهداف ميدانية بالتنسيق مع القوات البرية، ما أسفر عن موجة ضربات "مركّزة وفعّالة"، بحسب توصيف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في سلاح الجو قوله إن هذه المبادرة وفّرت ما وصفه بـ"عامل مضاعفة القوة"، إذ جرى استخدام الطائرات الموجودة أصلًا في الجو لأداء مهام هجومية، ما قلّل من استهلاك الموارد وساهم في رفع فعالية العمليات العسكرية الجوية في جبهات متعدّدة.
وأضاف المصدر العسكري: "هذه الطريقة لم ترفع فقط من وتيرة الهجمات، بل سمحت لنا بتعظيم استخدام قدراتنا الجوية بشكل ذكي وفعّال".