لبنانيات >أخبار لبنانية
المفتي دريان من دمشق: لعلاقات تكاملية بين لبنان وسوريا… والأمل معقود على عهدين جديدين


جنوبيات
في خطوة تحمل أبعادًا دينية ووطنية وسياسية، زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب
وتأتي هذه الزيارة – الأولى من نوعها منذ توليه منصبه عام 2014 – في توقيت دقيق إقليميًا ولبنانيًا، حاملةً رسائل واضحة حول ضرورة إعادة ترميم العلاقات بين البلدين على أسس جديدة من الأخوّة والتكامل.
في زيارة هي الأولى منذ توليه منصب الإفتاء عام 2014، زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قصر الشعب في دمشق، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، وعبّر عن "تهنئة أخوية بعد طول غياب وغربة"، مؤكدًا أن "الدم لا يصير ماءً" مهما طالت المسافات وتعاظمت الصعوبات.
وفي كلمة مؤثرة، ألقاها خلال اللقاء، قال المفتي دريان: "جئنا إليكم كما يأتي الشقيق إلى شقيقه، لا لنسترجع الماضي فقط، بل لنصنع الحاضر والمستقبل معًا". وأضاف: "سوريا الشقيقة مقبلة على مرحلة جديدة من الانتخابات الحرة بقيادتكم، بعد عقود من الانغلاق، والأمل كبير في عودتها إلى دورها العربي الريادي، وفي أن تصبح ركنًا أساسياً في نهضة عربية جديدة تتخطى العوائق والمآسي".
وتوقف المفتي عند ما شهدته سوريا خلال سنوات الحرب، من مذابح وتهجير ومحاولات كسر لإرادة شعبها، مشيرًا إلى أن "صمودكم وشجاعتكم وقيادتكم الحكيمة أوصلت البلاد إلى عتبة جديدة من التماسك والانفتاح". واعتبر أن الشعب السوري "لن يُهزم بالتطرّف ولا بالإرهاب"، وأن "الأمل قائم بفضل الإرادة المتجددة في إعادة الإعمار، خاصة وأن السوريين الذين انتشروا في جهات الأرض، أثبتوا حضورهم الحضاري والإبداعي في البلدان التي لجؤوا إليها".
وبالنسبة للعلاقات اللبنانية–السورية، شدد المفتي على ضرورة "تطوير علاقة جديدة تقوم على الشراكة والتكامل، ومواجهة التحديات المشتركة، والتأسيس لمرحلة من التعاون الأخوي البنّاء بعيدًا عن الحساسيات المفتعلة". وقال: "نأمل بعلاقات لا تُدار بعقلية الماضي، بل برؤية مستقبلية تصنع الخير للبلدين".
وتوقف عند المشهد اللبناني، قائلاً إن "لبنان دخل عهدًا جديدًا، وحكومة واعدة"، معربًا عن أمل اللبنانيين بما تضمنه البيان الوزاري والقسم الرئاسي من التزامات ببناء دولة قوية وعادلة، تنهض بأبنائها المقيمين والمغتربين، وتستعيد ثقة أشقائها العرب، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، الراعية لاتفاق الطائف.
وفي ختام اللقاء، منح المفتي دريان الرئيس السوري أحمد الشرع وسام دار الفتوى المذهّب، تقديرًا لـ"مواقفه الإسلامية والعربية وجهوده في خدمة سوريا". ويُذكر أن هذا الوسام هو الثاني من نوعه بعد منحه في رمضان الماضي لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون.
أخبار ذات صلة
الجيش اللبناني يحذّر الإعلام من نشر أخبار غير دقيقة عن الوضع الحدودي
توضيح من الفنان أحمد الزين فيما يخص وفاة "حفيده الروحي" علي فنيش
"حـركة أمل" - اقليم جبل عامل اختتمت مجالسها العاشورائية في ساحة القسم – صور
بعد استدعاء صحافيين... الوزير مرقص: حريصون على حماية حرية الإعلام
المفتي دريان من دمشق: لعلاقات تكاملية بين لبنان وسوريا… والأمل معقود على عه...