لبنانيات >أخبار لبنانية
امتحانات الثانوية العامة تنطلق في الجنوب وسط تحديات أمنية واقتصادية وصالح يؤكد: سنؤمن حق كل طالب في المشاركة


جنوبيات
انطلقت في محافظة الجنوب صباح اليوم امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، في أجواء وصفها رئيس المنطقة التربوية أحمد صالح بأنها هادئة رغم التحديات غير المسبوقة التي يشهدها الجنوب نتيجة الأوضاع الأمنية والظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي جولة تفقدية شملت عدداً من المراكز في مدينة صيدا وقرى الجنوب، شدد صالح على أن هذا الاستحقاق يمثل مسؤولية وطنية جامعة، مؤكداً:
“نحن جميعاً معنيون بإنجاح الامتحانات لأنها مرتبطة بمستقبل طلابنا وبصورة الشهادة الرسمية التي لطالما كانت موضع تقدير على المستويين المحلي والدولي”.
وأشار إلى أن بعض الصعوبات سجلت في الساعات الأولى لانطلاق الامتحانات، أبرزها غياب عدد من الأساتذة نتيجة التطورات الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض القرى الحدودية، مؤكداً أنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الثغرات وضمان سير الامتحانات بسلاسة.
وبيّن صالح أن وزارة التربية أعطت توجيهات واضحة لإجراء امتحانات عادلة وشفافة، وقال:
“هذا العام لم يتم تقليص المناهج، ولم يُلغَ نظام المواد الاختيارية، مع الحرص على أن تراعي الأسئلة ما تلقاه الطلاب فعلياً خلال العام الدراسي، بناءً على الاستبيان الذي أجرته الوزارة لجميع المدارس”.
وأوضح أن الامتحانات توزعت على 30 مركزاً رئيسياً ومركزين مخصصين للحالات الخاصة والصعوبات التعلمية، لافتاً إلى أن 5560 طالباً تقدموا للامتحانات، موزعين على الفروع على النحو الآتي:
• العلوم العامة: 586 طالباً
• علوم الحياة: 2488 طالباً
• الآداب والإنسانيات: 24 طالباً
• الاجتماع والاقتصاد: 2462 طالباً
أما المراكز فقد توزعت جغرافياً وفق الآتي:
• قضاء صيدا: 13 مركزاً بينها مركزان في بلدة مغدوشة
• قضاء صور: 12 مركزاً
• الزهراني: 3 مراكز
• جزين: مركز واحد
ولفت صالح إلى أن هذه التوزيعات أخذت في الاعتبار ظروف الأهالي وتسهيل انتقال الطلاب من القرى والبلدات التي شهدت نزوحاً بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد أن وزارة التربية وإدارات المدارس بذلت جهوداً استثنائية لتذليل العقبات، مشيداً بتفاني العاملين في الوزارة الذين واصلوا عملهم حتى ساعة متأخرة لتسوية ملفات بعض الطلاب المتأخرين في تقديم طلباتهم.
وحول انطباعات الطلاب، قال صالح إن معظمهم وجد الأسئلة منسجمة مع المنهاج، لكن القلق والتوتر كانا حاضرين بسبب الأوضاع الأمنية، متمنياً أن تستمر الامتحانات التي تمتد على أربعة أيام في أجواء هادئة ومريحة لجميع الطلاب والمعلمين والأهالي.
وختم مؤكداً:
“نحن في الجنوب نخوض مقاومة تربوية بقدر ما نخوض مقاومة وجودية، لأن الدفاع عن حق كل طالب في التعليم والنجاح هو أولوية لا تقل أهمية عن أي مواجهة أخرى”



