أعلنت السلطات السورية، اليوم السبت، إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا مؤقتاً، بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل السوري واقتراب النيران من المنطقة الحدودية.
وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، في منشور على منصة "إكس": "نُحيط أهلنا المسافرين علماً أنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية"، مضيفًا: "نرجو منكم تفهّم هذا الإجراء الطارئ، ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية، وأن يُطفئ الحرائق ويرفع الضرر عن الجميع".
وتواجه فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري تحديات كبيرة على ثلاث جبهات رئيسية في ريف اللاذقية الشمالي: برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب كسب، حيث يصعب الوصول إليها بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس وانتشار الألغام ومخلفات الحرب.
وكشف الدفاع المدني السوري عن أن شدة الرياح أدّت، الجمعة، إلى تجدد اشتعال النيران في عدة مواقع، وانتقال الشرر لمسافات بعيدة تجاوزت خطوط العزل الناري. وأشار إلى أن محور نبع المر يُعد من أصعب المحاور التي تشهد تمددًا سريعًا للنيران رغم الجهود المستمرة لاحتوائها.
وتنتشر فرق الإطفاء السورية، إلى جانب فرق من تركيا والأردن، على عشرات النقاط الممتدة من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، حيث تقوم بعمليات إنشاء خطوط نار عازلة باستخدام الآليات الثقيلة، إلى جانب التبريد والمراقبة المستمرة للمواقع التي تم احتواؤها.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقًا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، بالإضافة إلى فرق مؤسسات ووزارات وفرق تطوعية، مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات معدات الدعم اللوجستي. كما تُستخدم آليات هندسية لتقسيم الغابات إلى قطاعات تسهّل الوصول إليها.
وعلى صعيد الإطفاء الجوي، تُشارك 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد من الجو، ضمن تنسيق إقليمي واسع يهدف إلى الحد من انتشار الكارثة.