منذ ظهر الإثنين، 17 نيسان، يمتنع وفد تابع للبطريركية اللاتينية في فلسطين، مؤلف من 50 شخصاً، عن الدخول إلى لبنان عبر مطار بيروت الدولي، بعد رفض الأمن العام اللبناني منح إذن دخول لـ4 أعضاء منه، بسبب امتلاكهم مستندات إسرائيلية، وفق ما أكد رئيس مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون.

وكان الوفد، الذي سبقه قبل ساعات وفد آخر، قد حصل على إذن مسبق من الأمن العام لتنظيم رحلة حج ديني في لبنان، برئاسة الأب جوني أبو خليل، وفق حنون. إلا أن منعهم من الدخول بعد اكتشاف وجود مستندات إسرائيلية مع الأعضاء الأربعة، دفع أعضاء الوفد الآخرين إلى التضامن معهم، في ما اعتبره أبو خليل، على صفحته في فايسبوك، "احتقاراً وإذلالاً لا شبيه لهما"، معلناً أن الوفد قرر العودة في طائرة الصباح (الأربعاء في 19 نيسان) إلى الأردن، نافياً حيازة 4 من أعضاء الوفد أي وثائق إسرائيلية.

ورغم أنه لا يمكن لأي لبناني أن يزور فلسطين المحتلة تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة الاتصال بالعدو، إلا أن رجال الدين المسيحيين، وبموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية، بإمكانهم الذهاب إلى الأراضي المقدسة في إطار مهماتهم الروحية، وكذلك تسمح السلطات اللبنانية للحجاج المسيحيين الفلسطينيين بالمجيء إلى لبنان بهدف زيارة مواقع دينية مختلفة كمقام مار شربل وسيدة حاريصا شرط الحصول على موافقة مسبقة.

وإذ يشير حنون إلى أنه لا يملك أي معلومات بشأن أي اتصال بالسفارة الفلسطينية في لبنان لبحث القضية، يشدد على أن "الأمن العام يتخذ الاجراءات للتأكد من هوية أفراد الوفود الدينية التي تجيء من فلسطين المحتلة، كما عليهم أن يصرحوا عن مكان اقامتهم في لبنان والأماكن التي يرغبون بزيارتها". كما أنهم "يخضعون لرقابة أمنية طوال فترة بقائهم داخل الأراضي اللبنانية".