أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. إحتضانه للرياضة شكّل علامة فارقة
السبت 13 02 2016 13:16وسيم صبرا:
تحلُّ غداً الذكرى الحادية عشرة للزلزال الذي هزّ وطننا لبنان، والذي لا نزال نعيش تداعياته، بيومياتنا وبحالنا وترحالنا، والمتمثل بفاجعة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط من العام 2015، وصحيح ان السنين طالت بلا رفيق الحريري، لكنه باقٍ ببصماته التي لا تُنسى..
نعم، لن ننسى رفيق الحريري· ومن قال ان رجلاً بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يمكن أن يُنسى؟ فهو الحاضر دائماً وأبداً بأفئدة اللبنانيين، وصحيح انه غاب جسداً، ولكن ستبقى روحه حيّة نابضة بقلوبنا، تحكي انجازاته التي لم يغفل فيها بقعة من هذا الوطن الذي أحبّه حتى الاستشهاد، ففي سني حياته التي ستبقى خالدة تحكي صنيعه، لم ينسَ أي طيف من مكوّناته، وبمختلف القطاعات، ومنها الشباب والرياضة، اللذين كانا الهدف الرئيسي لانطلاق مسيرته لإيمانه بأن بناء الأوطان يبدأ بشبابه عماد المستقبل، وحكما برياضييه الذين يرسمون واجهة البلد ورسالته الحضارية للعالم.
كيف ننسى رفيق الحريري وهو الذي احتضن الرياضة والرياضيين، بعدما كانوا نسياً منسياً، فترجم أحلامهم التي لم يلتفت إليها أحد قبله، وصار السراب واقعاً ملموساً، فحوّل أطلال المدينة الرياضية التي فتكت بها همجية العدو الصهيوني، الى صرح شامخ يروي حكاية العز والشموخ اللبناني، ورغم عظمة هذا الانجاز، فإنه لم يكن سوى الانطلاقة لتحويل طموحات الرياضيين الى حقيقة واقعة، فنجح بتأمين إستضافة لبنان لدورة الألعاب العربية العام 1997، فاحتشد آلاف الرياضيين العرب بربوع وطن الأرز، ونقلوا رسالة واضحة للعالم، بأن لبنان حقاً قام بسواعد بنيه وقيادة رفيقه، وكان الصدى واضحاً، فنال لبنان شرف استضافة كأس الأمم الآسيوية العام 2000، ثاني أهم بطولة على صعيد القارات بعد مونديال كرة القدم، وعلى ضفافها كان احتضان العديد من البطولات والدورات العربية، فتكرّر موسم الأعراس الرياضية طوال عهده، الذي شهدت فيه الرياضة عزّاً وتألقاً، طالما تاقت إليهما، لا بل لم تكن تدنو الى جزء منهما.
ولإيمانه بأن بناء الحجر لا بد أن يسبقه بناء البشر، استهل التفاتته الى الرياضيين عبر دعم الأندية، ومنذ العام 1982 تاريخ إيلائه الشأن اللبناني اهتمامه وذلك مع نادي النجمة، قبل أن تكرّ مسبحة العطاءات، التي لم تميّز بين نادٍ وآخر واتحاد وسواه، أو فئة وأخرى، ما تجلّى انجازات رياضية، دعمت بإنشاء وزارة الشباب والرياضة، والحلم الذي طال انتظاره، مع ما ترافق من بروتوكولات مع أعرق الدول العالمية، عدا وسائل الدعم المتنوّعة التي تعجز هذه السطور عن تعدادها.
وأمام ما أسلفناه، يبقى رفيق الحريري، الصرح الشامخ دائماً وأبداً، حاضراً بانجازاته، خالداً بعطاءاته، فكيف ننسى؟!..