عام >عام
انتشار عمليات تجميل العضو الأنثوي
انتشار عمليات تجميل العضو الأنثوي ‎الأربعاء 19 04 2017 10:58
انتشار عمليات تجميل العضو الأنثوي


تنتشر في الآونة الأخيرة عمليات تجميل العضو الأنثوي في لبنان. ما ربطه كثيرون بانتشار الأفلام الإباحية التي غيرت المعايير.

إلا أن المختصة في علم الجنس وطب النساء وجراحة الأعضاء التناسلية كارولين عثمان ترفض هذا الرأي. فوفق ما تقول لـ"المدن"، السبب الأساسي لانتشار هذا النوع من العمليات، هو إزدياد ثقافة النساء، ومعرفتهن بأجسادهن في الدرجة الأولى. فالمرأة أصبحت تدرك أكثر من ذي قبل، أهمية الاهتمام بهذه المنطقة للحفاظ على العلاقة مع الشريك. والنساء بتن يقدمن بشكل كثيف على هذه العمليات، برغبة كاملة منهن.

عمليات تجميل العضو الأنثوي متعددة. منها ما يهدف إلى زيادة المتعة الجنسية لديهن، كعملية التضييق، عملية رفع الهبوط والترهلات، عملية تجديد الخلايا باستخدام الليزر، أو التنشيط عبر أخذ بلازما من دم المرأة وحقنه في جدار العضو الأنثوي. ما يخفف من عجزه ويعيد إلى المرأة الإحساس. وعملية تعبئة أو تضخيم المنطقة ج G Spot، ما يساعد المرأة على بلوغ النشوة الجنسية بطريقة أسرع. أما القسم الآخر من العمليات فهدفه تجميلي محض، كتصغير أو تكبير الشفرات، وتفتيح لون العضو الأنثوي في حال كان داكناً.

وإن بدت هذه العمليات محض تجميلة، وأقل أهمية من سابقاتها، تتحدث عثمان عن أهميتها في رفع ثقة المرأة بنفسها "خصوصاً أن عدداً من النساء، يطفئن الضوء أثناء الجماع لشعورهن بالخجل أو أنهن أقل من الشريك".

وتؤكد عثمان أن هذه العمليات مهمة وضرورية لمعالجة المشاكل التي قد تعاني منها النساء وليست تجميلية فحسب، وإنما طبية. إذ إنها تمس حياة المرأة وتعالج مشاكل صحية، خصوصاً عمليات تضييق المهبل، التي تهدف إلى تضييق المنطقة التي يحصل فيها الاحتكاك بين العضوين التناسليين. بالتالي، تحقيق المتعة الجنسية للشريكين، التي تتراجع عند توسعه. ما قد يؤدي في حال عدم تدارك الموضوع ومعالجته إلى انفصال الشريكين، أو أقله توتر العلاقة بينهما.

ولا تقتصر عوارض توسع المهبل لدى المرأة على عدم شعور الطرفين بالمتعة أثناء الجماع وبلوغهما النشوة الجنسية، إنما قد يسبب للمرأة آلاماً في أسفل الظهر، وإمساكاً مزمناً وسلساً بولياً.

تجري عمليات تضييق المهبل بطريقتين: عبر التدخل الجراحي، في حال كان التوسع كبيراً، أو عبر جهاز لايزر في عيادة الطبيب، حيث يتم إدخال آلة تشبه القضيب في فرج المرأة، فتسخن الخلايا وتعمل على تحفيز الكولاجين والأيلاستين. ما يجدد الخلايا ويضيق منطقة المهبل.

وفي حال إجراء العملية، على المرأة أن تمتنع عن حياتها الزوجية نحو 40 يوماً، كما عليها تجنب الولادة الطبيعية للحفاظ على نتائج العملية.

ويشكل عدم تغطية الجهات الضامنة لكلفة هذه العمليات عائقاً مادياً أمام رغبة العديد من النساء بالقيام بهذه العمليات.

 

المصدر : المدن