فلسطينيات >داخل فلسطين
"اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين" تُثمّن زيارة بطاركة القدس إلى غزة وتؤكد على دعم صمود المسيحيين والسكان في ظل العدوان الإسرائيلي


جنوبيات
ثمَّنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الزيارة الرعوية والإنسانية التي قادها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، وغبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، إلى قطاع غزة، وذلك لتقديم الدعم الروحي والمادي لأبناء الرعية المسيحية والسكان المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقد استقبل الوفد الكنسي لدى وصوله إلى غزة الدكتور ماهر عياد، عضو اللجنة الرئاسية العليا وممثلها في قطاع غزة ورئيس مجلس وكلاء الكنيسة العربية الارثوذكسية في غزة ومدير الطبي في المستشفى الاهلي العربي (المعمداني) وشقيق الشهيدة فومية عياد، برفقة كهنة كنائس غزة وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة.
وفي كلمة للدكتور عياد، اعرب عن تقديره العميق لهذه الزيارة الهامة، مشدداً على “الدور المحوري الذي يلعبه مجلس كنائس القدس في دعم صمود أبناء غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية“. كما أشاد بالموقف الموحد للكنائس في الدفاع عن حقوق الإنسان وقيم العدالة والسلام.
ومن جانبهم، قام البطاركة بجولة تفقدية شملت زيارة كنائس غزة والمستشفيات التي تستقبل الجرحى، حيث اطمأنوا على أوضاع المصابين، وتفقدوا الأضرار التي لحقت بالمنشآت الدينية والمدنية.
وجاءت الزيارة في أعقاب القصف الذي استهدف مجمع كنيسة العائلة المقدسة في غزة يوم 17 تموز 2025، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة تسعة آخرين، بينهم حالات حرجة، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من المجمع الكنسي وحرمان ذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة الطبية الحيوية.
وفي هذا السياق، أعربت اللجنة عن تأييدها دعوة بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، لقادة العالم ووكالات الأمم المتحدة للعمل العاجل لفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وضمان الحماية الكاملة لكافة المواقع الدينية والإنسانية، وتوفير الإغاثة العاجلة لمئات الآلاف من المجوعين في قطاع غزة.
كما أشادت اللجنة بالدعم الذي أبداه قداسة البابا لاوون الرابع عشر للوفد الكنسي أثناء زيارته لغزة، معربة عن تقديرها لمواقف الكنيسة العالمية المناصرة للسلام والعدالة.
وتؤكد اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين على ضرورة حماية المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين، ووقف الاعتداءات المتكررة عليها، مشددة على أن الحضور المسيحي في الأرض المقدسة يمثل جزءاً أصيلاً من نسيج الشعب الفلسطيني وتاريخه.




