ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة بحق فلسطينيين كانوا يتجمعون قرب مركز للتحكم في المساعدات الإنسانية جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين، وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وأوضحت المصادر أن المجزرة وقعت قرب مركز المساعدات الذي تديره ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، في المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح، حيث جرى نقل المصابين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وتأتي هذه الجريمة بعد يوم واحد من مقتل 26 فلسطينيًا برصاص القوات الإسرائيلية ومسلحين أجانب يعملون مع شركة أميركية مشغّلة لبعض نقاط المساعدة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وذكرت الوزارة أن 877 فلسطينيًا قتلوا وأُصيب أكثر من 5600 آخرين منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية – الإسرائيلية لتقييد إدخال وتوزيع المساعدات في أيار الماضي، معتبرة أن مراكز المساعدات تحوّلت إلى "مصايد موت" للفلسطينيين.
وتواجه هذه الخطة انتقادات فلسطينية ودولية متزايدة، وسط مطالبات بإعادة الإشراف على توزيع المساعدات إلى الأمم المتحدة، ضمانًا للنزاهة والأمان.
في سياق آخر، تواصل القصف الإسرائيلي صباح اليوم على مناطق متفرقة من القطاع.
فقد أفادت قناة "الأقصى" بإصابة عدد من المواطنين جرّاء غارة استهدفت خيام نازحين غرب خان يونس، فيما نفذت المدفعية الإسرائيلية قصفًا على مخيم البريج وسط القطاع، واستهدفت جباليا البلد شمالًا.
كما ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل على منازل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، ما أدى إلى أضرار واسعة في الممتلكات.
وكانت مصادر طبية قد أفادت، أمس الجمعة، مقتل 47 فلسطينيًا جراء القصف، بينهم 10 من طالبي المساعدات قرب نقاط التوزيع.