في بلدة القصر الحدودية، لم تكتمل فرحة عائلة كنعان بنجاح ابنتهم بالشهادة الفنية الرسمية BT، علا صوت الرصاص وتحوّلت لحظة الفرح إلى مأتم. فقد أقدم شقيقها عمار كنعان، ابن الستة عشر عاماً، على إطلاق النار ابتهاجاً، ولم يأخذ في الاعتبار الوضع الأمني في المنطقة.
ووفق مصدر أمني، خرج كنعان برفقة صديقه بسيارة والده من أمام منزلهم الذي يقع على تماس مباشر مع الخط الحدودي بمواجهة الجانب السوري في محلة مطربا - القصر الحدودية، وسلاحه لا يزال في يده.
وخلال جولتهما، سُمع إطلاق نار كثيف في المنطقة، ما استدعى تدخّل دورية من الجيش اللبناني، كانت تُنفّذ مهامها ضمن إطار القرار الصارم القاضي بمنع أي خروقات أمنية في تلك البقعة الحدودية. وعند محاولة عناصر الدورية توقيف السيارة، لم يمتثل الشابان لأوامر التوقّف، ما دفع العسكريين إلى توجيه نداءات متكرّرة لم تلقَ أي استجابة.
وأمام استمرار السيارة في التقدّم، أُطلقت طلقات تحذيرية باتجاهها، ما أدى إلى إصابة مباشرة لعمار كنعان، تُوفي على إثرها على الفور، فيما أُصيب صديقه بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى.