رحمك الله يا والدي وجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنّة فقد كنت تقول لي:
"تفاءل مهما تعسّرت عليك الأمور،
فربّك الرّحيم الغفور قادرٌ على أن يغيّر الحال إلى الأحسن".
الكلمات يمكن أن تزرعَ الطموح، أو تُداوي الجروح، أو تُغذّي الرّوح. منها تُصنَعُ المعجزات، ومنها تُخلق المشكلات.
عجبًا لنا نحسّن علاقتنا بالنّاس أحيانًا أكثر من علاقتنا بالله، ونعتمد عليهم ولكنّنا في الأزمات لا نجد إلّا الله وحده معنا.
لذا، أحسن علاقتك مع الخالق سبحانه وتعالى، فعنده تجد الطّمأنينة واليقين والأمل والرّجاء.
تفاءل مهما تعسّرت عليك الأمور، وابتسم مهما ضاقت بك الدّنيا، فالابتسامة كلمة بلا حروف تُغني من يأخذ، ولا تُفقر من يعطي، ولا تستغرق أكثر من لمح البصر، ولكن ذكراها تدوم طويلًا.
هذا، وازرع الخير في كلّ مكان، وكن صديقًا للمخلصين من أصدقائك. فإنّ لكلّ شيء نهاية ولحظة وداع مهما طال عمرك.
لذا، اترك أثرًا طيّبًا في قلوب الآخرين، فإنّ الجميل لا يُنسى.
اصنع طريقك بيدك لأنّك في النّهاية لن تلوم إلّا نفسك.
ثمّ إنّ القلب إذا سار في درب الحقّ وصل، وبرحمة الله اتّصل.
اللهمّ اجعل التّسامح غذاء قلوبنا، والمحبّة علاج نفوسنا، والتّقوى ركيزة أعمالنا، والصّبر بلسم جروحنا، والرّحمة سكن أرواحنا.
اللهم لا توجّه قلوبنا إلا إليك، ولا تجعل اعتمادنا إلا عليك، وهب لنا ما يقرّبنا إليك.
اللهم رحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عينٍ ولا اقلّ من ذلك.
آمين يارب العالمين