كل العالم عم تطلب من لبنان نزع سلاح حزب الله.
بغضّ النظر إذا كنا مع أو ضد، في كلمة حق لازم تنقال:
هالسلاح مش لعبة، ومش مسألة "شيّلوه وخلصنا".
إذا بكرا قلنا لحزب الله "سلّم سلاحك"، يعني قلنا لستين سبعين ألف مقاتل، مع عيالهم، "روحوا دبّروا حالكن".
يعني فتّحنا باب جوع، بطالة، غضب، وفلتان أمني!
هالسلاح وراه ناس، وراه عائلات، وراه مجتمع متكامل.
بتشلّحو سلاحه، شو البديل؟ وين خارطة الطريق؟ وين الجدوى الاقتصادية؟
بدنا خطة متكاملة تحفظ الأمن والاجتماع مع بعض، مش بس نعمل حالنا أبطال ونكب الناس بالشارع!
إذا الأميركي حابب يشيل السلاح، أوكي، بس بالمقابل:
يعطي مليارات للدولة اللبنانية لتحضن هالعائلات،
تأمّن لهم معيشة، طبابة، شغل، مدارس، ضمان، مش نتركهم يتشردوا ويصيروا قنبلة موقوتة بوجه المجتمع.
ما بصير نقطع عنهم قروض، ومصاري، ونقول لهم "عيشوا كيف ما كان".
نحن جربنا نبيع سلاحنا كمسيحيين... وبعنا نفسنا، وانتهينا كقوة.
مش ناطرين يتكرر المشهد مع الشيعة أو غيرهم.
بدون بديل... بدون مشروع متكامل... بدون عدالة اجتماعية...
أي كلام عن نزع السلاح هو كلام فارغ.
اللي بدو ينزع سلاح حزب الله، يبلّش بخطة، مش بشعارات.
وإذا ما في خطة... يروحوا يبلّطوا البحر.
