نظم تيار المستقبل منسقية صيدا والجنوب ـ قسم التثقيف ولمناسبة ذكرى الحرب الاهلية اللبنانية لقاءا حواريا بعنوان "استبدال البندقية بشعار السلام " اداره كل من زياد صعب واسعد شفتري من حركة مقاتلين من اجل السلام واللذين استعرضا تجربتهما بحمل السلاح والقتال على الجبهات في الحرب الاهلية وتحولا فيما بعد الى مقاتلين من اجل السلام بعدما اثبتت لهما التجربة ان الحلول والتفاهمات لا تكون بلغة الرصاص والمدفع وانما بالحوار والطرق السلمية .. 
حضر الندوة التي اقيمت في مقر المنسقية في عمارة المقاصد في صيدا : ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري ، ممثل الحزب التدمي الاشتراكي احمد ظافر، منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء مكتب المنسقية  ومختلف قطاعات ومكاتب ولجان احياء التيار في صيدا ..
حمود 
بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض شريط مصور حول احداث الحرب الاهلية وما خلفته من دمار تحدث الدكتور ناصر حمود..
فقال : يبقى تاريخ ١٣ نيسان من المحطات المؤثرة في قلوب وعقول جيل كامل عايش الحرب الأهلية ببشاعتها ومرارتها وخَبِرَ معنى السلاح واعتاد أزيز الرصاص 
..
١٥سنة من الحرب العبثية بين أهل البيت الواحد جنينا منها الدمار والخوف والتخلف وفِي المقابل تعلمنا دروس كثيرة بان هذا الوطن لا يمكن له ان ينهض الا بوحدة ابنائه وبحل كل مشاكله  العالقة بالحوار والتفاهمات .. 
انا واحد من بين الألاف الذين عايشوا هذه الحرب وحفظت عن ظهر قلب خطوط التماس وأسماء قادة المحاور الذين كانت اخبارهم تتصدر عناوين الأخبار والنشرات ، وبعد انتهائها تساءلت أيضا كما الكثيرين أين اصبح هؤلاء؟؟  وما هو مصيرهم ؟؟؟ وأي درس استخلصوه ؟؟؟
يجيبنا على هذا السؤال الْيَوْمَ هؤلاء المقاتلون أنفسهم بعدما تحولوا الى مقاتلين من اجل السلام ومن اجل حل النزاعات بالطرق السلمية وهم بعدما انزلوا البندقية عن أكتافهم رفعوا  شعار المحبة والعيش بأمان مع الجميع ..
يعقدون حلقات حوارية وورش تدريب لحث الشباب على تقبل الاخر وتفهم الرأي الاخر...
 انهم حركة مقاتلون من اجل السلام الذين يسعدنا الْيَوْمَ ان نستضيفهم في تيار المستقبل و في ذكرى الحرب الأهلية لنؤكد معا ان اللبنانيين جميعا طووا صفحة الحرب الأهلية الى غير رجعة متمسكين باتفاق الطائف المبني على ان لبنان بلد سيد حر مستقل ووطنا نهائيا  لجميع ابنائه لا يمكن النهوض الا من خلال العمل السلمي المشترك  ...
صعب 
ثم تحدث زياد صعب الذي استعرض لنشأة حركة مقاتلون من اجل السلام ..
وقال : تداعينا مجموعة اشخاص كل واحد منا يمثل جمعية اهلية مستقلة بتجمع واكتشفنا اننا كنا مقاتلون سابقون وتداعينا الى مؤتمر صحفي بنقابة الصحافة واطلقنا هذا النداء .. كنا اربعة اشخاص والان العدد حوالي ال25 شخص نحن الهدف ان نقدم نقد لتجربتنا ولتجربة الحزب الذي كان فيه ومن خلال نقد التجربة نحث جيل الشباب ان لا يكرر تجربتنا تجربة الحرب الاهلية ..
وتابع : حملت السلاح كان عمري 14 سنة ولم اتردد للحظة بحمل السلاح واذا عدنا بالاسباب لقناعتي بحمل السلاح نجد منها موروثات الاجداد والايديولوجيا وغيرها ..
واضاف : المفترض الشعب اللبناني يكون قد تعلم لان الخسائر التي تكبدناها خسائر جسيمة ونحن نحاول الذي لم ينبهنا الى هذه الامور ان نقوم بتوعية الجيل الجديد حتى لا نقع باخطاء الماضي .. 
شفتري 
من جهته اسعد شفتري استعرض لتجربته في حمل السلاح خلال الحرب الاهلية والتقوقع ضمن حزبه وطائفته وكيف ان الحرب غيرت مفاهيم كثيرة لديه وحللت له القتل انطلاقا من ايمانه بقضيته كمسيحي ينظر الى هذا الوطن بمنظوره الخاص من دون اعتبار راي الشركاء في الوطن وصولا الى حصول التفاهمات للخروج من هذه الحرب لافتا الى انه لدى جلوسه مع خصومه في الحرب على طاولة واحدة وسماعه للمرة الاولى الى وجهة نظر الطرف الاخر بدأت تتجلى له الحقيقة واقتنع انه وفريقه لم يكونا طوال الوقت على صواب وان الجميع اصاب واخطأ في آن وان الجميع يتحمل نتائج هذه الحرب لان الجميع شارك فيها ..
وخلص شفتري الى ان الدرس الاكبر الذي استخلصه من تجربته في الحرب هو الانتماء للوطن وتقبل الاخر والاقتناع باننا نريد ان نعيش معا جميعا بسلام متوجها بالنصيحة للشباب انه واياكم من لعبة السلاح ولنتعظ من اخطاء الماضي كي لا نقع في حرب اهلية جديدة .. 
سكافي 
كما وكانت كلمة لمسؤول التثقيف وعضو مكتب المنسقية كرم سكافي اعتبر فيها ان تيار المستقبل هو الحزب الوحيد الذي ولد بعد الحرب الاهلية وانه الحزب الوحيد ايضا الذي يجرؤ على استضافة "رموز الحرب سابقا" ـ في اشارة الى مقاتلين من اجل السلام ـ ليتحدثوا عن هذه المرحلة ويقدموا نقدا موضوعيا في تجربتهم ضمن احزابهم في تلك المرحلة .. 
وفي الختام كانت مداخلات لعدد من الحاضرين ..